اكتشاف بكتيريا مسببة للوباء بوادي بني عزة تحديد مصدر هام للكوليرا في البليدة وزارة الصحة: الوباء يبقى محصورا في البليدة فقط.. تم أمس الأربعاء اكتشاف مصدر هام لانتشار وباء الكوليرا على مستوى ولاية البليدة حسب ما علم لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضحت الوزارة أن الأمر يتعلق بوادي بني عزة (ولاية البليدة) الذي اكتشفت به بكتيريا كانت سببا في انتشار الوباء بالمنطقة مشيرة إلى أن البكتيريا انتشرت في عدة نقاط عبر مجرى الوادي. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي قد صرح يوم الثلاثاء في ندوة صحفية أن الوضعية المتعلقة بداء الكوليرا توجد تحت السيطرة مشيرا إلى أنه سيتم الإبقاء على نظام اليقظة إلى غاية التعرف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا الوباء. وأكدت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أمس الاربعاء ان وباء الكوليرا يبقى محصورا على مستوى ولاية البليدة فقط كاشفة انه أنه تم تحديد مصدر الوباء المتواجد بوادي بني عزة بهذه الولاية. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن نتائج المتابعة اليومية للوضعية الوبائية لداء الكوليرا تتلخص في انخفاض محسوس لعدد الحالات المشتبه فيها التي تم استشفاؤها خلال الأيام الأخيرة بمعدل لا يتعدى ست (06) حالات يوميا . وأضافت أن ستة (6) مرضى لا يزالون ماكثين في المستشفى وأن بقية المرضى غادروا المستشفى بعد تماثلهم التام للشفاء . وفي ذات السياق أكدت وزارة الصحة أن الوباء يبقى محصورا على مستوى ولاية البليدة فقط حيث تم تحديد مصدر الوباء المتواجد بوادي بني عزة بالبليدة مشيرة الى أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى لضمان تطهير وتنظيف شامل للوادي من أجل تجنب إصابات أخرى . وخلص البيان الى التأكيد على أن نظام اليقظة والتأهب الذي أقرّته الوزارة يبقى ساري المفعول إلى القضاء النهائي على الوباء . وفي سياق ذي صلة بادرت مديرية التربية لولاية البليدة بإتخاذ جملة من الإجراءات الإحترازية بهدف تجنب إنتشار داء الكوليرا في وسط التلاميذ. وأفادت مديرة التربية لولاية البليدة السيدة غنيمة آيت في هذا الخصوص أن الوزارة الوصية أصدرت بروتوكول خاص بالوقاية من داء الكوليرا وسط التلاميذ وتنفيذا لهذا البروتوكول قامت مصالحها بتشكيل خلية إستعجالية للصحة مهمتها الإعلام والتنفيذ والمتابعة وأخيرا الرقابة مشيرة أنه في حال اكتشاف حالة مشكوك فيها فالخلية تقوم بإعلام مديرية التربية. وذكرت ذات المسؤولة أن من بين الإجراءات الإحترازية المتخذة هناك تعقيم خزانات مياه الشرب وكذا دورات المياه بالإضافة إلى نظافة محيط المؤسسات التربوية مشيرة في السياق أن كل مؤسسة تربوية ملزمة بتوفير صهاريج المياه المعقمة بماء جافيل للتلاميذ لغسل أيديهم قبل وبعد دخول أقسامهم وكذا المطعم المدرسي وذلك بهدف تجنب أي عدوى قد تنتشر في أوساط التلاميذ مؤكده أن الخلية الإستعجالية للصحة مهمتها متابعة ومراقبة سيرورة هذه الإجراءات.