قال قائد الجيش الفرنسي، الخميس، إن قواته على استعداد لتنفيذ ضربات على أهداف سورية إذا استُخدمت أسلحة كيماوية في هجوم حكومي متوقع لاستعادة محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. واستأنفت روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، الضربات الجوية على إدلب، الثلاثاء، بعد أسابيع من قصف نفذته قوات موالية للحكومة السورية، تمهيداً فيما يبدو لهجوم شامل على آخر معقل كبير تحت سيطرة المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني، الخميس، إن ضربات جوية استهدفت أجزاء في منطقة إدلب. ولم يرد تعليق بعد من دمشق أو موسكو. وكلاهما يقول، إنه لا يستهدف سوى المسلحين. وفي كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين قال قائد القوات المسلحة فرانسوا لوكوانتر: “نحن على استعداد لتنفيذ ضربات إذا استخدمت أسلحة كيماوية مرة أخرى.. يمكن تنفيذ ذلك على المستوى الوطني لكن من مصلحتنا القيام بذلك مع أكبر عدد ممكن من الشركاء”. وفي أفريل، أطلقت فرنساوالولاياتالمتحدة وبريطانيا أكثر من 100 صاروخ على أهداف تابعة للحكومة السورية رداً على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام. ويثير احتمال شن هجوم على إدلب قلق وكالات الإغاثة. وقالت الأممالمتحدة، إن نحو نصف عدد من يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من شمال غرب البلاد، وعددهم ثلاثة ملايين، نازحون بالفعل. وتقدر أن نحو عشرة آلاف متشدد يعيشون في المنطقة. وقال لوكوانتر، إنه يتوقع القضاء على فلول تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بنهاية نوفمبر. ومصير إدلب مرهون الآن على الأرجح بقمة تعقد، الجمعة، في طهران بين زعماء روسيا وتركيا وإيران. وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن هذا الاجتماع سيجعل الوضع “أوضح”. ورغم أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها حذروا من حمام دم، فقد أوضحوا بأنهم لن يتدخلوا إلا إذا تأكدوا من استخدام أسلحة كيماوية. وقال مصدر عسكري فرنسي، إن هناك مؤشرات على أن روسيا وحلفاءها يريدون الانتهاء من هجوم إدلب بحلول نهاية هذا العام. وأضاف المصدر، أن باريس تعتقد أن الولاياتالمتحدة ستحافظ على وجودها في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق البلاد لأن واشنطن تريد تقليص النفوذ الإيراني في سوريا. French army chief: ready to strike Syria if chemical weapons used https://t.co/scv3kZNcbS — Reuters World (@ReutersWorld) September 6, 2018