كشفت منظمة العفو الدولية، الجمعة، أن السلطات المغربية، قامت باعتقال أزيد من 5 آلاف مهاجر إفريقي منذ نهاية شهر جويلية الماضي، وقالت إن المغرب شن حملة شرسة ضد المهاجرين الأفارقة، انتهت برميهم في مناطق جرداء قرب الحدود الجزائرية. وأضافت المنظمة غير الحكومية، أن الحملة الأمنية التي شهدتها عدة مناطق من البلاد اتسمت بعنف غير مسبوق، ونددت منظمة العفو الدولية بهذه الإجراءات، خاصة أنه يوجد من بين المهاجرين أطفال قصر ونساء. واتهمت المنظمة ذاتها، السلطات المغربية بشن حملة عنيفة ضد المهاجرين الأفارقة منذ نهاية شهر جويلية الماضي، أسفرت عن اعتقال 5 آلاف منهم تم نقلهم عبر حافلات ليطلق سراحهم في مناطق جرداء قرب الحدود الجزائرية. وفي سياق متصل، كشفت تحقيقات منظمة العفو الدولية، أن المغرب قام بنقل عدد كبير من اللاجئين السوريين وتركهم في مناطق معزولة، فيما قدَّرت منظمات حقوقية في شمال المغرب عدد المرحلين خلال 3 أشهر فقط بنحو 1800 شخص، في حين قال فرع “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” بمدينة تيزنيت إن الترحيلات جرت دون إذن من القضاء، وحمل السلطات المغربية والإسبانية المسؤولية عن ذلك. بالمقابل، أصدرت منظمة الدفاع عن حقوق المهاجرين عريضة وقعتها أكثر من 20 منظمة أخرى، مغربية وجزائرية وأوروبية نددت بأعمال العنف، حيث تطالب فيها السلطات المغربية بالتدخل والحد من الإجراءات القمعية والتعسفية ضد المهاجرين غير الشرعيين أو من لا يملكون وثائق، وإعادتهم إلى الأراضي المغربية حتى تتم تسوية أوضاعهم. كما طالبت العريضة بالوقف الفوري لأي إجراءات استبعاد أو طرد تمس الأطفال القاصرين، مع إنشاء جهاز لحمايتهم من أي ضرر، إضافة إلى المطالبة بالوقف الفوري لأي ممارسات للعنف ضدهم على الحدود المغربية الجزائرية، وشددت العريضة على ضرورة التعجيل بإنشاء وحدات لعلاجهم وحمايتهم، مع ضمان إمدادهم بالأغذية والماء والأغطية. وأكدت منظمة الدفاع عن حقوق المهاجرين أن إصدار هذه العريضة يأتي للتأكيد على أن الممارسات المرتبطة بالاعتقالات والقمع لا تتعلق فقط بالأجانب في المغرب، بل تطال بشكل أعنف الأفارقة من أصحاب البشرة السوداء.