حصلت مواطنة ألمانية مسلمة من أصل تركي تُدعى أمل "عابدين ألجان" في ال 21 من أفريل الجاري، على جائزة قدرها 10 آلاف أورو من إدارة اتّحاد المدن اللّوثرية " تقديرا لها" على خلعها حجابها، حيث قال القائمون على تسليم "الجائزة" بأنّ "أمل" تستحقّ هذا التكريم "نظير ما أسهمت به في إعطاء نموذج أفضل للفتاة المسلمة".و قالت المرأة الألمانية- التي"أهدت"حجابها ل "بيت التاريخ" في مدينة برلين الألمانية- بأنّها اختارت طريقا آخر بناء على قناعات شخصية تُؤمن بها. و قالت المرأة الألمانية- التي"أهدت"حجابها ل "بيت التاريخ" في مدينة برلين الألمانية- بأنّها اختارت طريقا آخر بناء على قناعات شخصية تُؤمن بها و أوضحت بأنّها لا ترى في نفسي قدوة للنساء المسلمات "..أنا لا أريد أن أعطي انطباعًا أنه من المرغوب أن يتم تقليد ما فعلت، لأن هذا طريق خاص لي اخترته لنفسي بناء على قناعاتي". و في ردّ فعل على ما حدث، أكّدت الدكتورة هويدا طرقجي، و هي إحدى الناشطات في العمل الإسلامي في ألمانيا رفضها التّام للحملات التي تشنّها أوربا ضدّ ارتداء الحجاب، و ضد أي نداء يدعو أو يشجّع المرأة المسلمة لخلع حجابها. وفي حديثها أشارت الدكتورة هويدا إلى أنّ ما تجده المحجبات من مضايقات وتحديات في الدول الأوروبية يمكن أن يوصف بأنه أقل مما يجدنه في بعض الدول المسلمة، موضّحة بأن مسالة الحجاب، سواء تعلّق الأمر بارتدائه أو بخلعه أمر يرجع للفتاة، فلها كلّ الحرّية في اتخاذ قرارها. و كانت أمل رئيسة لسنوات عديدة لرابطة المرأة المسلمة "جمعية النساء" في برلين، وهي أم لستة أطفال، و قد انفصل عنها زوجها بعد قراراها التخلي عن الحجاب. لكنّ الغريب في الأمر أن المرأة التي "فازت بالجائزة" كانت قد خلعت حجابها سنة 2005، و هو ما يطرح أسئلة كثيرة و كبيرة حول تأخّر مجلس اتّحاد الدول اللوثرية عن "تكريمها" إلى هذا الوقت، وأسئلة عن الرسالة التي يريد توجيهها للإسلام و المسلمين..غير أنّه يبقى جديرا بالتّذكير أنّ هذه الممارسات تحدث في قارة تدّعي أنها تحمل لواء الحضارة و الحريّات و التسامح، قارّة كان اسمها يوما ما "القارّة العجوز". ق.م/ الوكالات