احتج الأطباء المقيمون المقصيون في امتحانات نهاية التخصص، الأربعاء، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة للمطالبة بتنظيم دورة استدراكية للراسبين وتمكينهم من إعادة السنة لإنقاذ مستقبل أكثر من 600 مقيم في العديد من التخصصات المهمة والمطلوبة في المستشفيات الجامعية، فيما سيعقد وزيرا التعليم العالي والصحة بمعية عمداء كليات الطب اجتماعا طارئا اليوم للنظر في قضية الراسبين. تجمّع العشرات من الأطباء المقيمين قادمين من مختلف كليات الطب عبر الوطن، مطالبين حجار بإنصافهم بعد ما رسبوا في امتحان نهاية التخصص المبرمج في جويلية دون تمكينهم من دورة استدراكية مثلما هو معمول به في القانون الخاص بالطبيب المقيم، وحتى منعهم من إعادة السنة، وهو ما اعتبروه قرارا انتقاميا في حقهم بسبب الإضراب الذي خاضوه لأزيد من سبعة أشهر ومقاطعتهم لدورتين متتاليتين للامتحان النهائي للتخصص. وطالب المقيمون في حديثهم ل”الشروق” من رئيس الجمهورية التدخل لإنصافهم، خاصة أن مصالح وزارة حجار رفضت استقبالهم الأربعاء للسماع حتى لانشغالاتهم ومطالبهم، متسائلين عن سبب إقصائهم بهذه الطريقة والتي تعد سابقة في تاريخ الجامعة الجزائرية، حيث وصلت نسبة النجاح لصفر بالمائة في عدد من التخصصات المهمة والمطلوبة بشكل ملح في المستشفيات التي تعاني نقصا فادحا في الأطباء الأخصائيين وخاصة في المناطق النائية والجنوب. هذا ويأمل المقيمون أن يخرج اللقاء المرتقب اليوم بين وزير الصحة حسبلاوي ووزير التعليم العالي حجار وعمداء كليات الطب إلى نتيجة تنصفهم، خاصة أن القانون يمنح لهم الحق في دورة استدراكية، وباعتبار أنهم اجتازوا الامتحان في دورة واحدة فقط، فلا يحق – حسبهم – أن يتم إقصاءهم مباشرة دون منحهم فرصة ثانية، مطالبين الوزارة التراجع عن التعليمة الموجهة لكليات الطب والتي تم إلغاء فيها الدورة الاستدراكية للسنة الحالية دون سابق إنذار مع إقصاء الراسبين ومنعهم من إعادة السنة. ومعلوم أن المقصيين استنجدوا منذ أيام برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، موجهين له رسالة مستعجلة لإنقاذهم، واصفين ما حصل معهم ب”التعدي الصارخ على القوانين والأعراف”، مذكرين بأنهم أبناء هذا الوطن، وبذلت الدولة 22 سنة لتدريسهم، ليأتي قرار طائش من الوزارة ويحطم كل آمالهم وآمال الشعب الجزائري الذي سيحرم –حسبهم- من خدمات المئات من الأطباء المختصين وهذا بسبب ما أسموه تصفية حسابات ضيقة بين بعض المسؤولين والأساتذة من وزارتي الصحة والتعليم العالي وبين المقيمين. طاغ: الأطباء المقيمون – وزارة الصحة – مختار حسبلاوي