تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت، مساء الأربعاء، على إقليم ولاية تبسة في وفاة الطفل أسامة محمودي، البالغ من العمر 6 سنوات غرقا في مياه السيول الجارفة، وفقدان آخر لازالت الأبحاث جارية عنه، بالإضافة إلى تضرر عشرات المركبات التي جرفتها مياه الأمطار ودفعتها للارتطام بالأشجار الجدران، في وقت رفع سكان المدينة نداءات استغاثة طلبا للنجدة خوفا من أن تغمرهم مياه الأمطار التي دخلت بيوتهم. وعاشت مدينة تبسة مساء الأربعاء وإلى غاية ساعة متأخرة من الليل، أمطارا طوفانية تسببت في فيضان الوادي الناقص العابر لعدة أحياء من مدينة تبسة، انطلاقا من حي الميزاب، إلى غاية حي المطار، مرورا بشارع هواري بومدين إلى غاية حي الفلوجة. وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة في حدوث فيضانات أدت إلى عرقلة حركة المرور وعجز المواطنين عن التنقل، والذين رفعوا نداءات استغاثة إلى المسؤولين المحليين، لإيجاد حل للوادي المغطى والذي تسبب قبل سنتين في وفاة مواطن، وتحطم مجموعة من المركبات وسقوط عدة منازل، ولا يزال إلى غاية اليوم، يشكل خطر الموت، لتكون الحصيلة الأولية وفاة الطفل محمودي أسامة، وفقدان آخر وتضرر أكثر من 200 مركبة وإصابة ما لا يقل عن 20 شخصا بإصابات مختلفة، 6 منهم تم نقلهم إلى الاستعجالات الطبية، حيث تم وضعهم تحت العناية الطبية المركزة. وقد شهدت مدينة تبسة، نهار الخميس، استنفارا عاما من طرف رجال الحماية المدنية والشرطة والمواطنين وبمتابعة ميدانية للسلطات المحلية عملية إعادة الاعتبار للمدينة التي وصفت بالمنكوبة والمتضررة، خاصة أن شوارعها تحولت إلى أوحال وإنفاقها إلى مسابح عائمة وعشرات المنازل غمرتها المياه خاصة التي أنجزت في الواجهة على غرار شوارع هواري بومدين، طريق قسنطينة وطريق عنابة وحي المطار. وفي سياق الأحداث عرف حي طريق عنابة توافد العشرات من المواطنين تضامنا مع عائلة الطفل محمودي الذي جرفته المياه والذي عثر عليه ميتا بإحدى الحفر بشارع هوراي بومدين.