مازال مشروع السكك الحديدية الرابط بين مدينة حاسي مسعود والولاية المنتدبة تقرت متوقفا منذ فترة، حيث يعرف هذا المشروع تأخرا كبيرا وتذبذبا مستمرا في إنجاز الأشغال لهذا الخط، والذي بحسب عديد الجهات بالمنطقة فقد أضحت بهذا المشروع عديد العوائق التي جعلت أشغال إنجاز وتأخر هذا الخط إلى يومنا هذا، وهو ما جعل ذات الجهات من جمعيات وفعاليات المجتمع المدني تطالب الجهات المسؤولة بالإسراع في استكمال هذا الخط الحيوي. دخل منذ ما يزيد عن 3 أيام القطار السريع كوراديا الرابط بين ولاية قسنطينة والولاية المنتدبة تقرت حيز الخدمة، بعد استكمال كل أشغال إنجاز خطوط السكك الحديدية من قسنطينة وباتنة مرورا بولاية بسكرة، وهو ما أثار ارتياحا لدى سكان المنطقة، من جهة أخرى وعلى ضوء فتح هذا الخط الجديد بمدينة تقرت يطالب سكان مدينة حاسي مسعود باستكمال هذا الخط من تقرت إلى حاسي مسعود، حيث أن هذه المنطقة وبالرغم من أنها من أكبر المناطق الصناعية على المستوى الوطني إلا أنها مازالت معزولة نسبيا من حيث حركة التنقل والمواصلات بصفة عامة، علما أن المسافة بين مدينة حاسي مسعود وتقرت لا تتجاوز 250 كلم، وقد تم الشروع في استكمال هذا الخط منذ مدة، إلا أن هذا المشكل المطروح فيما يخص هذا الخط هو توقفه منذ مدة بسبب وجود أنابيب الغاز والبترول، والذي شكل عائقا حقيقيا في استكمال هذا الخط. وسيشكل هذا الأخير أهمية بالغة في فكّ العزلة بصفة كبيرة على المنطقة، ما يسهل حركة التنقل بين حاسي مسعود والمناطق الأخرى، خاصة إذا علمنا وجود مئات الشركات الأجنبية والوطنية التي تعمل بالمنطقة، حيث تزداد حركة التنقلات والحركة التجارية بصفة عامة من حاسي مسعود إلى مختلف المناطق من الوطن وحتى خارج الوطن . وفي سياق ذي صلة، يشتكي عديد مستعملي الطريق البري الرابط بين تقرت وحاسي مسعود من تزايد كبير لحوادث المرور به بسبب أحادية هذه الطريق وضيقها زيادة على اهتراء أجزاء كبيرة منها، علما أن هذه الطريق تشهد بشكل شبه يومي حوادث مميتة بسبب الازدحام الكبير، خاصة أن هذه الطريق زيادة على استعمالها من طرف المركبات المختلفة، فهي أيضا تستعمل من طرف مختلف الآليات والشاحنات التابعة للشركات النفطية العاملة بالجنوب الجزائري، وهو ما ساهم في زيادة عدد حوادث المرور بالمنطقة. ويرى السكان أنه في حالة حل هذا الخط الحيوي سيساهم لا محالة في تنمية المنطقة وفي مجالات عدة، كما سيعمل بشكل كبير في الحد من التزايد الرهيب لحوادث المرور بالمنطقة كما أن ذلك سيزيد من النشاط التجاري والفلاحي بالمنطقة، خاصة إذا علمنا بوجود عديد المساحات الشاسعة الصالحة في المجال الفلاحي بالمنطقة، حيث نجد عديد القرى الفلاحية بالمنطقة على غرار القرية الفلاحية حاسي البكرة والخويلدات وقاسي الطويل، ما سيضاعف في زيادة عدد هذه القرى مستقبلا. ويناشد سكان المنطقة من والي ولاية ورقلة والسلطات الوصية الإسراع في إيجاد حل باستكمال هذا الخط، خاصة ما تعلق بمشكل أنابيب الغاز والبترول، هذه الأخيرة والتي تشكل عائقا في استكمالها منذ ما يزيد عن سنة كاملة.