تلقى المئات من أعوان الحرس البلدي، تهديدات بالفصل والشطب من السلك من طرف مندوبين ولائيين للحرس البلدي، وتوعدوهم بتجميد رواتبهم الشهرية بسبب مشاركتهم في اعتصام البليدة والمسيرة نحو العاصمة، في الوقت الذي توعد فيه المنسق الوطني للحرس البلدي بنشر أشرطة فيديو تظهر تعرض أعوان الحرس البلدي الموقوفين للسب والشتم والعنف اللفظي من طرف قوات الأمن. وأكد المنسق الوطني للحرس البلدي، حكيم شعيب في تصريح "الشروق" أن التهديدات صدرت ضد الأعوان بمختلف الولايات وعلى وجه الخصوص بولايتي الجزائر وبومرداس، أين كان التهديد والوعيد أمام مرأى ومسمع الجميع، حيث حذر حكيم شعيب من مثل هذه الممارسات التي تزيد من درجة السخط والإحساس بالحقرة والتهميش، وتؤدي إلى انفجار الوضع أكثر مما هو عليه الآن. وتوعد شعيب بنشر أشرطة فيديو في الأيام المقبلة، تظهر تعرض أعوان الحرس البلدي للعنف اللفظي والسب والشتم في عدة مراكز أمنية بالعاصمة، بعد أن تم توقيفهم من طرف قوات مكافحة الشغب في موقعة بئر خادم، مشيرا إلى أنه سيطلع الرأي العام على ما تعرض له أعوان الحرس البلدي من طرف زملائهم في مكافحة الإرهاب بالصورة والصوت، رغم أنهم كانوا يرتدون الزي الرسمي للحرس البلدي، فضلا عن ادخالهم إلى الزنزانات في المراكز الأمنية وهو ما يعتبر إهانة للسلك برمته. وذكر حكيم شعيب أن الأعوان الذين تم توقيفهم من طرف قوات الأمن والذين أدخلوا الزنزانات تلقوا استدعاءات للمثول أمام العدالة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن عددهم 45 عونا، ويواصل قرابة 5 آلاف عون حرس بلدي، اعتصامهم بولاية البليدة في انتظار رد رئاسة الجمهورية، على عريضة مطالبهم التي اطلق عليها عريضة "استرجاع الكرامة" التي سلمت يوم أمس لمصالح وزارة الداخلية، والتي ستسلمها بدررها لرئاسة الجمهورية . وذكر المتحدث بأن الإضراب ما زال متواصلا، حيث رفض الأعوان تأدية مهامهم وانسحبوا من مراكز المراقبة المتقدمة والحواجز الأمنية، مشيرا إلى أن المئات من الأعوان قد سلموا أسلحتهم ورفضوا العمل والتحقوا بالمفرزات، في انتظار رد السلطات على المطالب وتضامنا أيضا مع زملائهم الذين تعرضوا للقمع في موقعة بئر خادم.