رفض الحكم الدولي السابق، عبد الرحمن برقي، حصر مشاكل البطولة الوطنية في التحكيم فقط بعد الاتهامات الموجهة من كل الأطراف مؤخرا، وعلى رأسها من طرف رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، الذي دعا إلى ضرورة تشديد العقوبات على الحكام المخطئين والمتسببين في المظالم التحكيمية، مشيرا إلى أن البطولة الوطنية “مفخخة” بالمشاكل المتنوعة وليس التحكيمية فقط، من منطلق أن الجهاز التحكيمي يفتقد لمسؤول قوي يحكم قبضته على للجنة المركزية للتحكيم وما أسماه بالتدخلات والوساطات “المشبوهة”، كما لم يفوت الفرصة للحديث عن التحقيق الأخير ل “بي بي سي” الذي أكد وجود الرشوة في الملاعب الجزائرية. وقال برقي في تصريح ل “الشروق” ردا على ما يدور من انتقادات لاذعة للتحكيم منذ بداية الموسم الجاري: “بصفتي حكما دوليا ومسؤولا في التحكيم الجزائري سابقا، قررت عدم السكوت عن الاتهامات الموجهة للحكام وتحميلهم مسؤولية مشاكل كرة القدم الجزائرية لوحدهم”، قبل أن يضيف: “لقد سمعت تصريحات مدوار الأخيرة بخصوص التحكيم، والاتهامات الموجهة للحكام، ومن هذا المنطلق أود أن أقول له بأن المشكل لا يقتصر على الحكام فقط، وأكد مسؤول جمعية “أولاد الحومة” بأن المشكل أعمق من حصره في هذه النقطة بالتحديد وصرح: “إذا كان البعض يتحدث عن الرشوة في سلك التحكيم فعليهم أن يعرفوا بأن طريقة تعيين الحكام هي من تفتح باب التأويلات والشكوك المريبة”، وعلق برقي على التحقيق الأخير ل “بي بي سي” بخصوص الرشوة في الملاعب الجزائرية، وقال: “هذا التحقيق يشكك في بطولتنا والطريقة التي تسير بها كرة القدم الجزائرية”. وذهب الحكم الدولي السابق إلى أبعد من ذلك، بالتأكيد على أن “بعض الحكام يسعون لحماية أنفسهم من خلال الانصياع لبعض التعليمات من طرف أطراف مؤثرة في التحكيم الجزائري”، ولم يفوت برقي الفرصة للحديث عن مشاكل كرة القدم الجزائرية “المتفرعة”، وصرح بهذا الخصوص: “كرة القدم الجزائرية تواجه العديد من المشاكل كالعنف في الملاعب والرشوة والمباريات المرتبة”، قبل أن يضيف:”والغريب أن رؤساء الأندية وفاعلون صرحوا بذلك في العديد من المرات، كما حدث في أشغال الجمعية العامة للرابطة خلال العهدة السابقة، لكن وسط صمت مسؤولي الفاف”، ووصف برقي التحكيم الجزائري ب “اليتيم” و”المستغل”، الأمر الذي ساهم حسبه في المشاكل التي تنخر جسده حاليا.