استمرت موجة الغضب والاحتجاجات التي قادها مئات المقصين من الاستفادة من السكن الاجتماعي، حصة 667 سكن، إلى غاية صبيحة الخميس، حيث عاشت بلدية عين وسارة ليلة بيضاء بسبب المواجهات العنيفة التي اندلعت بين المحتجين وعناصر الأمن، مما استدعى تدعيم قوات الأمن بفرق أخرى من أجل احتواء الوضع.. وقد أقدم المحتجون في ساعة متأخرة على تكسير الأبواب والزجاج وإضرام النار بمقر البلدية القديم، بعد غلق العديد من الطرقات بواسطة الحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية، كما نشبت مواجهات عنيفة بين مجموعة من المحتجين وعناصر الأمن بحي المحطة بالمدخل الجنوبي للبلدية، استعمل فيها عناصر الأمن القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين. من جهة أخرى وجهت سبع جمعيات رسالة إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تحوز “الشروق” نسخة منها، أكدت من خلالها الدخول في اعتصام مفتوح إلى غاية إيفاد لجنة تحقيق وزارية من أجل الوقوف على حجم التجاوزات والفضائح التي حملتها قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، وأضافت الجمعيات في بيانها أن قائمة المستفيدين عرفت عملية تغيير في أسماء المستفيدين ساعات قبل الإعلان عنها، أين تم استبدال أشخاص بأشخاص آخرين، إضافة إلى أن القائمة التي لا تحمل أي ختم تحتوي على مستفيدين من نفس العائلة من خارج البلدية وآخرين غير مؤهلين للاستفادة من السكن، في الوقت الذي تم فيه إقصاء العشرات من المواطنين الذين يقطنون في سكنات هشة وضيقة، ويعيشون أوضاعا صعبة للغاية وكانوا قد أودعوا ملفاتهم على مستوى الدائرة منذ أكثر من عشر سنوات، غير أنهم تفاجؤوا بأن القائمة ضمت العديد من الأسماء التي لا تملك حق الاستفادة، كما تم تسجيل محاولة انتحار شاب، بعد إصابة نفسه بجروح خطيرة على مستوى أنحاء متفرقة من جسده بواسطة آلة حادة مباشرة بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، وقد أكد المحتجون ل”الشروق” أنهم سيدخلون في اعتصام مفتوح إلى غاية إيفاد لجنة تحقيق وزارية وإلغاء قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، مهددين في نفس الوقت بتصعيد الاحتجاج ما لم تتدخل السلطات الوصية والاستجابة لمطلبهم .