استغل عمارة بن يونس اللقاء الذي جمعه بمناضليه بتلمسان صبيحة أمس ليطلق النار على كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ولويزة حنون بعد الانتقادات الموجهة من قبلها والتي اعتبرها بن يونس أنها هجوم غير "مسبوق " ضد شخصه معتبرا أن مسألة اعتماد حزبه من عدمه لن تثنيه عن مواصلة نضاله السياسي موجها كلامه لبلخادم بأن " عمارة بن يونس اعتمده الجندي الفرنسي الذي قتل والده ، ولم يعتمده قاضي في ظلمة الليل على رأس جبهة التحرير الوطني". قبل أن يؤكد للحاضرين على أن مصير بلخادم هو نفس مصير الأمناء السابقين على رأس الأفلان منتقدا في السياق ذاته الطريقة التي تم بها الرد على تفجيرات الأربعاء الأسود والتي اعتبرها بأنها لا تختلف عن أي ردة فعل على أعمال لصوصية ليؤكد على ضرورة تسمية الأسماء بمسمياتها وأن ما يحدث في الجزائر من أعمال إرهابية هي أعمال أصولية إرهابية .الأمينة العامة لحزب العمال لم تسلم هي الأخرى من " الهجوم المضاد" الذي شنه عمارة بن يونس على القطب الإسلامي. مؤكدا على أن لويزة حنون من أنصار مقولة " من يقتل من" مستغربا في السياق ذاته الطريقة التي حللت بها أحداث 11 أفريل والتي نسبتها إلى قوة أجنبية تبحث على إرساء قاعدة عسكرية لها بالجزائر وكأنها حسب بن يونس تريد أن تقول للتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لستم أنتم من قمتم بقتل الجزائريين وإنما أمريكا معتمرا أن هذا الكلام خالي من الصحة ودليله على ذلك البيان المنسوب بعد ساعتين من التفجيرات إلى ذات التنظيم الإرهابي.