عثرت مصالح أمن بلدية البيض بمعية قوات الدرك الوطني بالحي المسمى 150 مسكن على جثة متعفنة لطفل في الثالثة من عمره وفي حالة تشوه تعكس وحشية مرتكبي هذا الفعل الشنيع، وبالضبط في إحدى العمارات سكان الحي الذين وقفوا على الواقعة أصيبوا بحالة من الذهول كون أنها سابقة خطيرة في تاريخ الولاية والتي لم يسبق للشارع البيضي أن عايشها حيث عثر على جثة الصغير على درجة متقدمة من التعفن ممزقة الأطراف متناثرة الاشلاء داخل أكياس بلاستيكية "الرأس فيها مفصول على الجذع والأطراف السفلى مفصولة عن الجذع وبدون ذراعين". وحسب مصدر أمني موثوق فإن الجثة تم اكتشافها بعدما وضعت في قبو العمارة بالقرب من السلالم من طرف عاملات التنظيف وبعدها قامت قوات الامن باتخاذ الإجراءات الأولية ومباشرة حملة تفتيش في الحي وفي محيط العمارة لترصد أثار من شأنها فك طلاسم لغز الجثة، كما سارعت مصالح الشرطة العلمية بالتعاون مع المصالح الطبية إلى القيام بفحوصات للحامض النووي من أجل تحديد هوية الضحية وتفقد البلاغات المودعة من طرف المواطنين ضد مجهول والمسجلة في الفترات السابقة. وفي انتظار نتائج التحاليل التي من شأنها تحديد هوية الضحية تبقى حالة الذهول والحيرة مرتسمة على أوجه المواطنين وبخاصة سكان الحي المذكور، كما دقت الحادثة ناقوس الخطر عند الغيورين من "أولاد لبلاد" للتصدي لجرائم شاذة على البيئة المحافظة بالبيض. م. نور الدين