تشارك صاحبة الرواية الإنجليزية الحزن المخفي الكاتبة فدوى شاوي صاحبة الأربعة والعشرين ربيعا، للمرة الثانية في معرض سيلا لهذا العام، وتقول إن الإقبال الكبير على الروايات الانجليزية من طرف الشباب، دفعها للمشاركة للمرة الثانية. وفي هذا السياق، قالت هذه الكاتبة للشروق إنه عكس ما يشاع عن هيمنة الفرنسية في الجزائر، فإن هناك توجها كبيرا في أوساط الشباب نحو القراءة باللغة الإنجليزية، وذكرت أنها لاحظت في معرض الكتاب السنوي العام الماضين إقبالا كبيرا للشباب على مختلف الروايات المكتوبة بالانجليزية، وأرجعت ذلك إلى تحوّل الإنجليزية إلى اللغة الأولى في العالم، ورغبة الشباب في تعلمها، وكشفت أن روايتها الحزن المخفي، كانت واحدة من الروايات الانجليزية التي عرفت إقبالا عليها، رغم محدودية النسخ المعروضة، وهو ما شجعها للمشاركة للمرة الثانية. من جانب آخر ذكرت هذه الكاتبة أنها اختارت الكتابة بالانجليزية لأن العالم حسب تعبيرها كله يتحدث هذه اللغة، وكشفت في ذات الوقت أنها تعلمت هذه اللغة بعد وقوعها في حب الأفلام الامريكية والإدمان عليها، ما ولد لديها بعد ذلك الرغبة في تعلمها، قبل أن ينفجر ذلك في الكتابة. وتقول عن روايتها الحزن المخفي إنها رواية تنزف حزن النفوس التي تحاول إخفاء الحزن للحفاظ على الذات وتعليم كيفية التقليل من معاناة الناس، من خلال كتابة قصص عن حزن الناس الغرباء ولكن دون ذكر أسمائهم، لأنه ليس الاسم الذي جعل القصة، عاشها الجسد، والروح تعاملت مع كل الألم، ولكن في الواقع لم يكن هذا سوى وسيلة ذكية لجعلهم يكتبون قصصهم الخاصة الحزينة.