وقد تم اختيار أحسن الأعمال حسب مقاييس وضعتها لجنة التحكيم المتمثلة في عبد الحميد بوراوي، جوهر أمحيس أوكسل، عائشة كسول، خاصة احترام التعليمات والتحكم في اللغة والموضوع ومستوى الكتابة، وعلى هذه الأسس منحت جائزة أحسن قصة باللغة العربية للشاب العيد بلعيد من ولاية الشلف على عمله ''رحلة في الاتجاه المعاكس''، وجائزة أحسن عمل باللغة الأمازيغية للشاب عبد النبي موسى من الجزائر العاصمة على عمله ''أمسكار دي سفيتار''، فيما عادت جائزة أحسن عمل باللغة الفرنسية إلى إلهام ميراوي أيضا من العاصمة على عملها ''شهر العسل''• وكان المهرجان في طبعته الثانية قد استقطب عددا لا بأس به من الزوار الذين تباينت آراؤهم حول ظروف التنظيم ومستوى العروض• وقد أبدى زوار هذا المعرض الذين التقتهم ''الفجر'' خلال زيارتها للمعرض استحسانهم لهذه المبادرة كونها فرصة جيدة لاقتناء الكتب بمختلف أنواعها• وفي حديثنا مع إحدى زائرات المعرض من ولاية البليدة أعربت عن أملها في انتقال المعرض إلى جميع الولاياتالجزائرية حتى يتسنى لجميع الطبقات من زيارته• فيما اعتبر البعض الآخر فكرة المعرض في حد ذاتها فكرة رائعة رغم بعض النقائص التي سجلوها أثناء تجولهم في أجنحة دور النشر المشاركة• والتقت ''الفجر'' ممثلي دور النشر المشاركة، حيث أكد لنا عبد الكريم كشرود، ممثل المبيعات بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وجود إقبال ملحوظ مقارنة بالعام الماضي من حيث اختلاف الفئات العمرية من نساء وأطفال وشباب• مضيفا أن اللغة العربية تصدّرت المرتبة الأولى من قائمة المبيعات، فضلا عن أن فترة الإقبال تستمر إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، ويعود ذلك إلى وسائل الإعلام التي روّجت جيدا للموعد، إضافة إلى مستوى الإصدارات الجديدة التي فاقت 210 عنوان، مضيفا أن توافد المقبلين استمر إلى غاية اليوم الأخير من المعرض، وذلك لأن توقيت المعرض تزامن مع العطلة الصيفية إضافة إلى تواصل الحضور حتى في وقت الامتحان الاستدراكي لطلبة السنة السادسة• واعتبر كشرود هذه البادرة تدخل قبل كل شيء في سياق التجريب، للاستفادة من الأخطاء وتطوير مستويات العروض في السنوات المقبلة• ومن جهته، أعرب مدير النشر لدار الهدى أن المشاركة عرفت تنوعا في الكتب على اختلاف مواضيعها من كتب مدرسية وكتب الأطفال، الطبخ، الروايات، منوها إلى وجود إقبال مهم وحضور قوي على هذا المعرض لهذه السنة التي تميزت بشكل كبير على الطبعة الماضية خاصة من خلال التنظيم الجيد على غرار معرض الطبعة الأولى الذي لم يكن مغلقا ومجهزا بالمنظمين ما خلق فوضى في توافد المقبلين• أما فيما يخص الطبعة الثانية فأشار المتحدث إلى أنهم تداركوا الوضع، وما يلاحظ في هذا المعرض الإقبال الكبير على كتب الأطفال باللغتين الفرنسية والعربية، والروايات ذات الترجمة الإنجليزية• أما هشام العمراوي، ممثل مبيعات مكتبة العالم الثالث، فقد أوضح أن الحضور في هذا المهرجان سخرت له جميع الطاقات اللازمة مشيدا بعملية قيامهم باستيراد كتب خصيصا من أجل هذا التظاهرة، لمحاولة الجمع بين مختلف كتب الشباب من قصص وروايات لكتّاب معروفين على الساحة الأدبية خاصة منهم المغاربة على غرار ياسمينة خضرة وكاتب ياسين، في مقابل ذلك محاولة التركيز على كتّاب أفارقة من أمثال ألان بون سوليفر• وأضاف هشام أن المهرجان عرف إقبالا كبيرا وغير متوقع من الزوار وتنظيما جيّدا، رافقته بعض العروض والقراءات وفضاءات التسلية للأطفال على هامش المعرض ما جعل الأسر تقبل أيضا من أجل تمضية أوقات حميمية بين الكتب، فضلا عن إسهام الإصدارات الجديدة التي عرفها معرض الكتب هذه السنة• وثمّن المتحدث دور الطبعة الأولى في التعريف بهذا المهرجان خاصة وأن الناس تعرفوا عليه من خلالها، وكانوا بحاجة إلى تجديد الثقة بهذه المعرض، والفضل يعود أيضا إلى دور الإعلام الذي كان حاضرا بقوة هذا السنة•