استمر الجدل في الولاياتالمتحدة، على خلفية اتهامات موجهة من قبل بعض نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس، تقودهم ميشال باكمان، لشخصيات سياسية أمريكية بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى وجود "اختراق إسلامي" للبيت الأبيض، خاصة عبر هوما عابدين، المقربة من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقد اتهم خمسة من النواب الجمهوريين الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية بأنها "مخترقة من قبل الإسلام الجهادي وتحديداً جماعة الإخوان المسلمين". وتقدمت العضو بالكونغرس، ميشال باكمان، قائمة المجموعة التي وجهت الاتهامات، ودعت قادة أجهزة الأمن التدخل للتحقيق في خلفيات تربط هوما عابدين وأسرتها بإسلاميين في جماعة الإخوان المسلمين. وقالت باكمان إن عابدين، التي تشغل منصب وكيل مدير مكتب كلينتون، "لها القدرة على الوصول إلى وزيرة الخارجية والتأثير بالتالي على قراراتها السياسية." وقد رفضت باكمان وسائر النواب الذين وجهوا تلك الاتهامات الظهور على شاشة "سي أن أن" لتوضيح موقفهم، ولكنها قالت في برنامج إذاعي إن وثائق نشرتها جهات إعلامية عربية أشارت إلى علاقة أسرة عابدين بالإخوان المسلمين، وخاصة والدها ووالدتها وشقيقها. وتساءلت باكمان عن كيفية حصول عابدين على ترخيص أمني لدخول الإدارة الأمريكية مع أنه من الواجب التدقيق في خلفياتها العائلية، وأضاف: "هذا ينطبق على الجميع، فلو كنت أنا مرشحة للعمل مع الإدارة الأمريكية وكانت أسرتي على صلة بحركة حماس مثلاً لرفض ترشيحي". كما تعرضت باكمان لانتقادات من داخل الحزب الجمهوري نفسه، إذ قاد السيناتور البارز، جون ماكين، حملة للدفاع عن عابدين، رافضاً الاتهامات المساقة ضدها. وقد رفض المدعي العام الأمريكي فتح تحقيق بالقضية، ما اعتبر تقليلاً من أهمية ما أشارت إليه باكمان، رغم أن اتهاماتها شملت شخصيات أخرى في أمريكا، بينها كيث إليسون، أول عضو مسلم بالكونغرس، وزعمت أنه اعترض بشدة على التحقيق بقضية عابدين. وقال إليسون ل"سي أن أن": "ليس لدي أي علاقة بالإخوان ولا أعرف أحداً منهم، كل ما أعرفه أنه تنظيم موجود في مصر وأن أحد أفراده فاز في انتخابات الرئاسة بذلك البلد". ولدى سؤاله عن سبب معارضته للتحقيق بالقضية قال إليسون إنه يرفض أي إدعاءات تشكك بولاء هوما عابدين وآخرين دون الاستناد إلى أدلة، مضيفاً "إذا كان لديها (باكمان) أدلة فأنا لن أقف بوجهها، كل ما طلبته منعها هو تقديم دليل". وتابع إليسون بالقول: "باكمان لا تملك أدلة وإلا لكانت دخلت في التحقيق، إنما هي كانت تبحث عن الدعاية فقط وأنا أعارض تمييز مجموعة بعينها من الأمريكيين.. لست قلقاً على هو ما ومتأكد من قوة موقفها، ولكنني أتساءل ما إذا كان ذلك سيؤثر على نظرتنا لكل من يدعى محمد أو أحمد في هذا البلد".