منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    المدعي العام للجنائية الدولية يحث كل الدول على التعاون بشأن مذكرات الاعتقال بحق مسؤولين صهاينة    وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال من يسمى نتنياهو إذا زار روما    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذه نيّات بن سلمان لآل سعود وأسباب العداء للإخوان
خاشقجي بتسجيل خاص:
نشر في الشروق اليومي يوم 22 - 10 - 2018

قال موقع صحيفة "العربي الجديد" القطرية، الاثنين، أنه حصل على تسجيل خاص للراحل جمال خاشقجي، جرى في إسطنبول في 16 فيفري الماضي، خلال لقاء غير معلن تحدث فيه عن رؤيته لمراكز القوى في الأسرة المالكة السعودية ولماذا تعمّد ولي العهد محمد بن سلمان، ألا يكرر الحكم عبر ما سمّاه الصحفي المختص في الشأن السعودي والعربي ب"النظام الأفقي للحكم عبر إخوانه باختيار أحدهم وزيراً للدفاع وآخر للداخلية"، وتقديراته لحجم اقتصاد الأمراء ومخصصاتهم المالية وكيف ينوي محمد بن سلمان تقليل عدد أعضاء الأسرة المالكة، وما ينتج عن ذلك من انعكاسات سياسية واقتصادية في ظل المزايا التفضيلية التي يتمتع بها الأمراء في العمل والتجارة.
ويُظهر التسجيل رؤيته لقضايا عدة، بناها على معلومات ولقاءات أجراها في الرياض وعواصم عالمية، من بينها العداء السعودي والإماراتي للثورة المصرية والربيع العربي، ودعم عبدالفتاح السيسي، وكيف تواصل عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية الحالي مع موظفين صغار في الديوان الملكي السعودي، في ظل استسلام الجيش المصري والمخابرات لهم وقت حكم الإخوان الذين لدى السعودية ثلاث مشاكل معهم، وفق ما طرحه خاشقجي.
جانب آخر جاء في التسجيل الذي نشره موقع "العربي الجديد" هو العلاقة السعودية الإسرائيلية والدور المنتظر من الرياض في مقابل صفقة القرن ومدى قناعاته بقدرتها على ذلك، وما الذي طالب به محمد بن سلمان الإدارة الأمريكية في مقابل الضغط على الفلسطينيين، وفق ما جاء في اللقاء المسجّل قبل ثمانية أشهر.
ويتناول خاشقجي الذي أعلنت السعودية وفاته في قنصليتها في إسطنبول يوم الثلاثاء الثاني من أكتوبر الجاري، تحولات المؤسسة الدينية السعودية، وكيف قام علماء من جماعة الإخوان المسلمين بعملية تحديث ل"الإسلام النجدي" وتوقعاته بنتائج تلك التحولات.
تغيرات الأسرة المالكة
يبدأ الصحفي السعودي حديثه عن الأسرة المالكة في السعودية، قائلاً "بن سلمان بالفعل خلص من تغيير كبير جداً، منذ وفاة الملك عبدالعزيز حتى عام 2015 كان هناك مراكز قوة في الأسرة المالكة، وكان هناك شراسة أو ما يمكن وصفه بحكم أفقي إنه يكون دوماً في ملك متقدم وهناك أخوة مساوون له.. الملك أعلى منهم لكنّ الأخوة متساوون. فيصل حوله خالد ومحمد، حتى محمد لم يكن ملكاً لكن كان عنده نفوذ وسلطات كذا كذا".
تابع "طبعاً عهد فيصل، كان فيصل حضوره أقوى ثم بعد فيصل، فهد هو ملك البلاد، وسلطان هو ملك وزارة الدفاع، عبدالله هو ملك الحرس الوطني، نايف هو ملك وزارة الداخلية.. بقول ملك لأنه كان عنده صلاحيات واسعة جداً، وهذه الصلاحيات أدت أحياناً إلى هدر في المال.. بحيث إنه بتاع الداخلية عنده مستشفيات، بتاع الدفاع عنده مستشفيات، بتاع الحرس الوطني عنده مستشفيات، غير مستشفيات وزارة الصحة الخاصة بالشعب".
"كان أحياناً لما حد عنده مشكلة، نزاع بين قبيلتين، تجدهم يروحوا يتخاصمون عند ديوان الملك وعند ديوان ولي العهد وعند ديوان وزير الداخلية وتتشابك القضايا مع بعض ويأتي توجيه للإمارة من ديوان الملك، وتوجيه للإمارة من وزارة الداخلية، فأمير المنطقة يقول أنا هسمع كلام مين فيهم.. هذا كله حصل"، كما يؤكد خاشقجي، متابعاً "طبعاً سبب هذا الشيء هو أن الملك عبدالعزيز رتب أن يكون الحكم في أبنائه الأكبر فالأكبر فالأكبر.. طبعاً أقدار الله كانت لا بد أن تمضي والأبناء يموتون.. مات الأبناء الكبار كلهم جاءت سنة 2015 انتهى الملك عند آخر الأبناء الأقوياء الذي هو الملك سلمان، كانت فرصة تاريخية محمد بن سلمان اغتنمها التي هي أقدار الله التي وفرت له مساحة يتقدم فيها ومهاراته في المناورة وصعد إلى ما صعد إليه".
"لما تأتي تكتب عن تاريخ المملكة العربية السعودية من عام 1953 إلى عام 2015 سوف ترسم طبيعة الحكم الأفقية، لكن اليوم الحكم مركزي عمودي مفيش حد مفيش مركز قوة في السعودية إلا محمد بن سلمان، أبسطها كان زمان لما حد يعتقل له حد أو زي ما قلت لكم اتنين شيوخ قبايل اتخانقوا مع بعض يروحوا لوزير الداخلية أو ولي العهد اليوم ما عندك عنوان تروح له إلا الديوان الملكي ففي مركزية هائلة غير مسبوقة"، وأوضح ما سبق قائلاً "أيضاً (يقصد بن سلمان) تعمد ألا يكرر النظام الأفقي كان بإمكانه أن يكرره يجيب اثنين من إخوانه ويحط أخ وزير دفاع وأخ داخلية ودا مستشار عندي.. لا تعمد إنه لا.. عايز الناس يشوفوه لوحده.. حتى هو لما يفوت على اجتماع يفوت لوحده كدا تعمد ذلك ما يتساوى معه أحد إلا والده الملك واضح إن هذا تعمّد أن يظهر بمظهر أنا الزعيم".
"حتى في السوشيال ميديا في صورة تجدونها يستخدمها أنصار الأمير وهو عنده جيش إلكتروني ومروجين له في صورة يستخدمونها للأمير واقف وقدامه خريطة وجده الملك عبدالعزيز المؤسس طبعاً صورة فوتوشوب الأمير محمد بيشرح للجد كلام على الخريطة والجد بينظر بإعجاب.. الرمز واضح إنه أنا امتداد لك أنا قيمتي أنا مثلك" كما روى الصحفي المغدور.
"بالفعل عبدالعزيز آل سعود عندما وصل إلى الحكم في الرياض كان أصغر من محمد بن سلمان وكان والده موجود طبعاً القصة الكلاسيكية، إنه عرض على والده الحكم والوالد لا، "مو صحيح".. هو قال للوالد سلم عليه واحترمه وكل حاجة لكن قاله إنه دوري.. أنا اللي أخدتها بالقوة وفتحت الرياض لأن الأسرة كانت مسكينة لاجئة.. أسرة آل سعود كانت في قطر، وبعدين راحوا الكويت، كان وضعهم بائساً، وهذا الفتى الشاب عبدالعزيز عمل معجزة وأعاد لهم الملك، فأخذ الصلاحيات كلها له، وبالفعل حكم السعودية 50 سنة، وبنى السعودية الحديثة نحن نطلق عليه المؤسس".
واختتم قائلاً: "واضح أن محمد بن سلمان يريد أن يستدعي تلك الصورة ويعيشها، فهو المؤسس الثاني، فهنا أول تغير عمله بالأسرة المالكة تحويلها من أفقية إلى إعادتها عمودية".
إعادة صياغة حجم الأسرة المالكة
يرى جمال خاشقجي، أن بن سلمان ينوي أن يقوم بتصغير حجم الأسرة المالكة، وهو ما عبّر عنه بالإنكليزية "داون سايزنغ" للأسرة المالكة، قائلاً "الإشاعة أنه سيشيل ناس كتير من الملكي ويقتصر الملكي على الملك وولي العهد وربما عدد صغير حولهم، ولعله الآن قاعد بورقة وقلم يجيب حد يسأله على النظام المغربي، الأسرة المالكة الأردنية، أسرة محمد علي باشا، لأن الأنظمة تختلف، الأسرة المالكة البريطانية، في المغرب مثلاً الملك الحسن الثاني خلف محمد الخامس أعتقد أخو محمد الخامس مهواش أمير أو أمير ما أدري، الملك الحسن عنده أخ اتجوز واحدة من آل الصلح خلفوا مولاي هشام، لاحظوا مولاي هشام مش الأمير هشام اللي طلع عنه أخبار مؤخراً أن تونس أبعدته أنا أعرف مولاي هشام، لأن هو والوليد بن طلال أولاد خالة، مولاي هشام هذا مواطن أكيد له مخصصات أو أموال، لكن ليس له حق الملك ولا يطلق عليه أمير.. في النظام الملكي الأردني في أمير وفي شريف فأعتقد فكرة جيدة".
وتابع "أنا شخصياً كمواطن سعودي أعتقد فكرة جيدة أن محمد بن سلمان يعيد صياغة الأسرة المالكة هذا سيكون له تأثير اقتصادي، تأثير في القوة، اللي بيهمني أنا كمواطن سعودي أن في النهاية سوف يجعله يرانا ونتحول إلى شعب، لأنه حتى الحين إحنا رعايا كل واحد من الأمراء دول 6 آلاف أو 7 آلاف أخد مجموعة مننا كرعايا يروحوا ويجوا معاه ويصرف عليهم شغلة معقدة كدا في النظام القبلي، أعتقد أن تصغير الأسرة المالكة شيء مفيد، وسوف تكون له انعكاساته السياسية والاقتصادية، لأن الأمراء أيضاً كونهم أمراء يحصلوا على مزايا تفضيلية في العمل والتجارة".
مخصصات الأمراء
يوضح الصحفي السعودي، أن "في الأسرة المالكة السعودية في السعودية نوعين من الأمراء منهم HRH اللي هم صاحب السمو الملكي هؤلاء أبناء عبدالعزيز وأحفاده.. والثاني صاحب السمو أبناء إخوة عبدالعزيز وأبناء عمهم".
"بين هؤلاء وهؤلاء يمكن يطلعوا 10 آلاف واحد.. طبعاً الأرقام متفاوتة لما تعمل بحث هتجد 10 آلاف وتصل إلى 20 ألفاً، لكن بالتاكيد الأرقام معروفة لأن لهم مخصصات مالية، في وزارة المالية في مكتب حد راجل أو 3 أو 20 موظف ما بيتحدثوا للصحافة وفي نظام مكتوب تتفاوت المال مثلاً، أبناء عبدالعزيز ياخدوا مبلغ أخوانهم ياخدوا أقل الأبعد ياخد أقل.. الابن أكثر ابن الابن أقل، الحفيد أقل وأقل"، كما قال خاشقجي.
"يعني مثلاً أنا أعرف سمعتها منه مباشرة الأمير الوليد ياخد 130 ألف في الشهر، معنى ذلك أن أبوه يأخذ 260 ألف، أعتقد فابن الوليد بياخد 130 على 2 يأخد 65 ألف.. وابن ابنه هياخد 35 أتصور هذا تفسير من عندي مش معلومات. لكن أنا بحسبها على أساس إن لو الوليد بياخد 130 الأعلى منه والأوطى منه ما أعرف خارج الأسرة بياخدوا كم".
شركات الأمراء
ما هو حجم اقتصاد الأمراء في السعودية، يجيب خاشقجي قائلاً: "عدد الشركات اللي يملكها أمراء هائل جداً، أنا في عام 96 جاني كتاب من باكستان أو الهند والله ناسي ومتحسر إني ما جبته لمكتبتي، واحد باكستاني يعمل سكرتير في السفارة اليابانية بجدة والظاهر أوكل له إنه يسجل من الصحيفة الرسمية السعودية كل أسماء الشركات اللي شكلها أمراء واللي يملكوها عمل كتاب حوالي 300 صفحة هذا عام 96 ربما آخر مادة دخلها كانت عام 95 لما هو غادر العمل، أكيد لو يعيد كتابة الكتابة هيكون في 400 صفحة".
"كمية البزنس اللي يملكوه أمراء في السعودية هائل جداً لهم فرص تفضيلية إذا أنت صاحب مزرعة وتتعب عشان تاخد رخصة حفر بير، هو طبعاً فرصته أكبر يكلم المديرية اللي جمبه ومدير الزراعة هيجري ويقوله سم طال عمرك إحفر اللي إنت عايزه بينما أنت جاره ما بتقدر تحفر قس على ذلك كل شيء"، وفق ما اختتم به هذه النقطة.
العلاقات السعودية الإسرائيلية
عن العلاقات السعودية الإسرائيلية قال خاشقجي: "طبعاً جرى حديث طويل حولها.. محمد بن سلمان أعتقد أنه بيعتبر نفسه أنه ذكي جداً وشاطر ويستطيع فتح الأبواب المغلقة سيكتشف بأنه لا شيء هناك في العلاقة مع إسرائيل.. واضح أنه فتح باب للعلاقة مع إسرائيل تقوم على التالي أنا عبرت عنها بتغريدة، قلت أنه صفقة بين من لا يملك على ما لا يملك لمن لا يستحق.. محمد بن سلمان لا يملك الأمر الفلسطيني، الفلسطيني تحت الاحتلال في رام الله ونابلس والقدس هو أقوى من السعودي في التعبير عن رأيه.. الفلسطيني تحت الاحتلال يقدر يخرج ويتظاهر ويغضب وينتفض، السعودي ما يقدر والمصري حتى ما يقدر".
وتابع موضحاً: "وعد محمد بن سلمان بأنه أنا أستطيع أن أضغط على الفلسطينيين للوصول إلى صفقة تنهي الصراع، فتنجح يا ترامب وتخش التاريخ، بأن أنت كما وعدت اللي جلبت السلام للشرق الأوسط مقابل أنك أنت والإسرائيليين تعطوني إخراج إيران من المنطقة، الكلام دا ما سمعته من عنده، لكن أعتقد الكلام دا في نيويورك تايمز".
ويرى خاشقجي، أن الأمر غير ممكن قائلاً: "هذه تجدون أنها معادلة أيضاً غير ممكنة.. فلا السعودي يستطيع أن يضغط، ورأينا هذا أبو مازن رغم ضعفه وملك الأردن رغم حاجته للدعم السعودي، قال له يا خي ما بقدر ما أستطيع شعبي بياكلني، أبو مازن يعلم حقيقة شعبه وضعه سيئ في الإدارة، ابنه عنده مشاكل فساد.. لكن أن أوافق على أبوديس كعاصمة بيرموني بالأحذية شعبي ما بستطيع.. الملك عبدالله نفس الشيء على حاجته للدعم السعودي لأنه لعله يقوله حتى لو أنا مقتنع وما عندي مانع أخلاقياً مع ما تطرح أنا أخشى على نظامي قد تقع ثورة في نظامي تأكلني لأني وافقت على هذا.. فلاحظوا أن ملك الأردن رماه عرض الحائط بتهذيب بكل الضغوط السعودية فهيكتشف محمد بن سلمان أنه لا يملك هذه الورقة.. ورقة فلسطين لا يملكها".
الجانب الثاني من المعادلة، والحديث لخاشقجي، أن "ترامب وإسرائيل سوف يساعدون في إخراج إيران سيكتشف أن هؤلاء أيضاً لا يستطيعون، ترامب مشلول، ترامب أقصى شيء يفعله هو اللي بيفعله الآن مع الأتراك والأكراد والقضية الآن اللي دائرة أما أنه قوات أمريكية تنزل وتحرر وتضغط على الإيرانيين وتقصفهم وتخرجهم من حلب ودمشق هذا حلم".
وتابع "الإسرائيلي ما هو مستعد أن يدخل حرب في لبنان لكسر حزب الله.. إسرائيل دولة ديمقراطية للأسف، نتنياهو ما لم تكون بلده في خطر، ما يستطيع أنه يحارب نيابة عن السعودية، فهيكتشف في النهاية أنه ما في داعي (يقصد بن سلمان)، وأنه صفقة القرن هذه غير ممكنة.. تكلفتها عليه باهظة من سمعته من سمعة السعودية، وهذا اللي بشوفه في كل مكان الغضب أروحه وأتحدث لإخوة مصريين فلسطينيين سوريين أجد غضباً منهم على السعودية وعلى الفاضي، على الأقل عندما غضب على السادات رجع حتة من سيناء لكن نحن في السعودية ليس لنا شيء في القضية هذه، فالأجدر بك أن تسكت، فلا تعولوا كثيراً على موضوع صفقة القرن".
وأضاف "أعتقد أنه في النهاية ستختفي من الحديث بدون إعلان، لن يخرج أحد ويعلن لقد لغينا صفقة القرن، لكنها ستختفي، الإسرائيلي يريد الجائزة الكبرى بدون أن يدفع الثمن أو يدفع قليل منه.. ما هي الجائزة الكبرى؟ التطبيع مع المملكة العربية السعودية بما ترمز له المملكة من رموز إسلامية هائلة، وهذا سيكون إنجازاً عظيماً لنتنياهو، وسوف يقدم للأمير شتى الوعود والمساعدات معلومات استخبارية أو نحوها. لكنه لن يغير الشرق الأوسط من أجله لأن تغيير الشرق الأوسط بما يتمنى محمد بن سلمان يتطلب من إسرائيل أن تدخل حرباً".
المؤسسة الدينية السعودية
يطرح خاشقجي هنا رؤيته لحديث بن سلمان عن الإسلام المعتدل، قائلاً: "هو يقول مثلاً سوف نعود إلى الإسلام المعتدل.. طيب ما الذي تقصد تحديداً بالإسلام المعتدل.. سوف نعود إلى ما قبل 79.. هذا التاريخ مقدس أو مهم في السعودية.. اللي هو تاريخ جهيمان واحتلال الحرم.. وكل ما تحدث سياسي سعودي يقولك لقد قضينا على جهيمان ثم تبنينا أفكاره.. أكيد تسمعون هذه العبارة من المحللين السعوديين.. طيب لما أحد يقول هنرجع لما قبل 79 السعودية كانت فين قبل 79".
يرد خاشقجي على سؤاله قائلاً: "ما كانت دولة ليبرالية كانت دولة متدينة كان في تشدد كان الملك فيصل رحمه الله في تلك الفترة وهو مشروع لم يكتمل كان بيحاول أنه يهذب تشدد المؤسسة الوهابية بعلماء الإخوان المسلمين الذين أتوا إلى السعودية في الستينيات ودخلوا في الجامعات ودخلوا في التدريس وبدأوا في حل إشكالات الإسلام مع المعاصرة اللي علماء نجد لم يستطيعوا حلها، ولكن ليس بطريقة الإلغاء وسوف أدمرهم أو أسحقهم وإنما بالحوار".
"وهذه قصص مكتوبة.. عندما مثلاً الملك فيصل أقر نظام العمل والعمال وهو نظام بدعي تماماً عما يعهده عالم يعيش في القرون الوسطى في عام 1500 هجري 1100 هجري 900 هجري، يجد في النظام تحديد ساعات العمل، فالمشايخ صدموا ايش هذا الكلام لم نجد هذا في كتبنا القديمة ما حد في الكتب القديمة، اللي يجدونه مثلاً أعط العامل أجره قبل أن يجف عرقه، لكن ما تجد نظام العمل والعمال 70، 80، 100 مادة فيها مواد تحديد الرواتب وساعات العمل وإجازات الاسبوع"، كما يقول.
وتابع "مين اللي كان يروح لابن إبراهيم المفتي ويشرح له إنه لا يوجد تعارض بين الإسلام وهذا النظام، كانوا إما الشباب السعودي المتعلم جديد، زي الشيخ أحمد زكي يماني أو علماء الإخوان المسلمين السوريين أو المصريين أو غير الإخوان معروف الدواليبي وكان له دور في ذلك كان رئيس وزراء سورية، لم يكن من الإخوان لكنه كان إسلامي النشأة وكان قريباً منهم فكانوا هم من يقومون بهذا الدور ويذهبون للعلماء ويتواصلون معهم وكان في عملية تحديث للإسلام النجدي، ليس للإسلام، الإسلام دوماً قادر على التحديث، ولكن الإسلام النجدي، وانتهت هذه بوفاة الملك فيصل ثم بحركة جهيمان وعادت السلفية بشدة تخنق السعودية".
ويستكمل حديثه: "هختصر.. المؤسسة الدينية الآن ضعفت يمكن شفتوا أحد مشايخها يصرّح بأن الفالانتاين حلال.. شيخ آخر قال إن العباءة ليست واجباً بالطو ومش عارف إيه وألوان مختلفة المهم الستر وبعدين هوجم فتراجع عن هذا الكلام، وقال لا أنا قلت الكلام هذا لعموم العالم الإسلامي كنت أتكلم في إذاعة نداء الإسلام، لكن لكل بلد خصوصيته".
"لكن المؤسسة الدينية بقوة السلطان بدأت تعتدل ليس من داخلها ليس إصلاحاً زي إصلاح الأزهر أو بن عاشور في تونس اللي هو قاد الإصلاح بنفسه.. لا هما بيستجيبوا للحاكم.. الحاكم بيريد الإصلاح اوكي يلا تعال نصلح معاك"، كما لفت خاشقجي في التسجيل، وتابع "هذه التحولات تحتاج مراقبة لو أحد فيكم بيبحث عن موضوع رسالة ماجستير يكتبها هنا قد تكون مناسبة أنه يتابع كيف يمكن طبعاً لم تنته التحولات ولم تنته النتائج ما اتخذ هو قرارات ونفذت نتائجها لا نعرف ربما لن نراها إلا بعد سنتين تلاتة أربع سنين إلى آخره".
مشكلة السعودية مع الثورة والربيع العربي والإخوان
"ببساطة الملكيات لا تحب الثورات.. قاعدة بسيطة جداً.. أوروبا قلقت بعد الثورة الفرنسية أوروبا الملكية قلقوا بعد الثورة الفرنسية" هكذا اختصر خاشقجي مشاكل السعودية مع الربيع العربي قبل أن يفصلها قائلاً: "الملكيات لا تحب الثورات هذه قاعدة وكانوا قلقين، وأنا عشت هذه الأيام كنت عايش في الرياض ورأيت القلق".
"في سببين للقلق أو للخوف، التغيير.. أذكر الحوار التالي، كنت في باريس مع السيد أحمد عبد الوهاب اللي كان رجل شيك جنتلمان كنا في يناير في عز أوائل ثورة يناير في مصر وقاعد بيتكلم معايا وحسيت انه بده يوصلني لحتة هو يحسب أنه هيزنقني فيها.. الحتة اللي كان عايزني أعترف فيها أنه مصر مين بيقودها اليوم.. قلت له الشارع، قالي شايف كيف.. قلت له هذا الشيء الصحيح، هذا الشيء الصحيح، أنه الشارع هو الذي يجب أن يقود ميدان التحرير هو الذي يجب أن يقول. بالنسبة لرجل عاش في ظل الملوك طول عمره.. عمره 80 سنة يرى بأن الشارع ليس له أن يقود، الشارع غوغاء عامة عامة.. في ناس سخرهم الله سبحانه وتعالى للقيادة النخب المثقفين هذه العقلية البرجوازية موجودة، أنا سمعتها من خالد التويجري، يصف ما فعلتم أنتم بميدان التحرير دول غوغاء عامة لو أحد فيكم يبحث في تاريخ الثورة الفرنسية ربما يجد أيضاً أحد اللي قالوا لهم كذلك العامة والغوغاء الذين لا يعرفوا مصلحتهم.. فالخوف من التغيير الخوف من العامة هؤلاء الطبقية".
وتابع "في كتابي ربيع العرب زمن الإخوان شرحت فيه فكرة بأنه أحد تفسيرات أو تعبيرات الربيع العربي هو صراع طبقي في ناس استقر عندهم أن الحكم فيهم في السعودية الأسرة المالكة ومن حولها في مصر العسكر والقضاة والنخب الحاكمة حتى أولئك الذين نشأوا في عهد ما بعد الثورة وتعلموا وربما أتوا من طبقات فقيرة بائسة، لكنهم قدروا وطلعوا فوق خلاص اعتبروا أن الأمر عائد لهم أنا قلت لكم أني متابع لمصر، فأنا أعرف أن المناصب القضائية تتوارث في مصر وشتى المناصب تتوارث ففي طبقة حاكمة في مصر.. فجأة يصعد ناس من القاع من تحت من خارج المؤسسة الحاكمة وبقوة الصندوق والانتخاب يصبح لهم حق أن يقودوا، مدير الجامعة يتعين في الجامعة لصلاته وليس لجدارته، فكيف يصل الأمر إلى أنه يقترع عليه، هذا كل هز، فإذا هز المصريين فبالتأكيد يهز السعوديين".
"الخوف من التغيير سبب.. وجاء موضوع الإسلاميين يعزز الخوف، طيب أحد يقولي السعودية دولة إسلامية ما الذي يقلقها من الإسلاميين، مفترض أن هما حلفاءها الاستراتيجيين، في إشكالات ما بين السعودية والإخوان ربما غيرة الإسلاميين من بعضهم.. وأنتو كلكم كنتوا طلبة وتتذكروا الخناقات بين السلفيين والإخوان يمكن حتى بعضها انتقلت معاكم هنا لإسطنبول" كما أن "السعودي ممكن يكون في بيته الويسكي وهو من جوا سلفي، يعني متدين وكدا ويدافع عن السلفيين لأنه تتحول أحياناً جزء من الهوية، التمذهب هذا يتحول إلى جزء من الهوية ليس التعبد، هذا جانب".
الجانب الثاني والحديث للصحفي السعودي الراحل هو "خطأ الإخوان القاتل اللي اتخذوه في حرب الكويت.. السعوديون حملوه معاهم وما غفروه لهم، وهذا كان خطأ استراتيجياً من الإخوان اللي عملوه عندما بدا أنهم منحازين إلى صدام حسين، هذا السعودي بيعبر إن الإخوان طعنونا وظل هذا حاملينه معاهم".
"عامل تالت" قال خاشقجي مضيفاً، إن "النخبة الحاكمة في السعودية متضجرة من التدين.. لأن التدين السعودي تدين خانق تدين المطاوعة السعوديين اللي غطي يا مرا ايش هدا اللي في يدك.. الشك في كل واحد تسور الاسوار.. التدين السعودي تدين خانق، وتمزيق الصور وطمس حاجات كتيرة ممكن تعمل فيها كتاب في تدين السعودي الذي كان سائداً قبل محمد بن سلمان فأصبح التدين مزعجاً، فانساب هذا البغض للتدين النجدي إلى بغض لعموم التدين إلى بغض الإخوان إلى بغض لكل حد".
"آخر حاجة المرعبة بالنسبة للسعوديين وحتى للإماراتيين هو وهم إن الإخوان إذا حكموا في مصر واستقر لهم الأمر فسوف يساعدوا إخوان ليبيا على الحكم، بالتالي هياخدوا بترول ليبيا وبعدين تنتصر الثورة في سورية فإخوان مصر يتحالفوا مع إخوان سورية وبعدين إخوان اليمن وتصير إمبراطورية إخوانية كبرى ويحاصرونا إحنا" كما قال موضحاً أنه حاول نفي هذه الفكرة قائلاً: "لما كنت أكتب حاولت أني أنفي الشيء هذا بس ما أنا قدرت.. يمكن بعضكم يستسخف الخوف هذا، لكن هذا الخوف سمعته وجدته موجوداً عندهم ويفسر الحرب اللي أطلقوها على الإخوان".
"أقولهم يا جماعة لو الإخوان بنهاية حكمهم في مصر نجحوا في ضمان توفير رغيف الخبز بسعر جيد وبشكل ممتاز، لكان هذا إنجاز عظيم.. وحدة إيه مع سورية، إحنا فين والكلام دا فين، خلافة ايه اللي انتو عمالين تتوهموها ويقيموا الخلافة وبعدين؟ فالخوف هذا هو سبب التحالف السعودي الإماراتي الذي انقض على الربيع العربي وفتك به".
علاقات السعودية والسيسي ومرسي
يتحدث خاشقجي عن العلاقات المصرية السعودية قائلاً: "العلاقات مع مصر الحالة التي سادت في آخر أيام مرسي عندما كان عباس كامل وآخرون يتواصلون مع موظفين صغار في الديوان الملكي السعودي وكانت السعودية تعبث في مصر كما تشاء، مصر الكبرى هذه من خلال موظفين صغار وتخطط مستقبل مصر، والجيش المصري طبعاً المخابرات مستسلمة لهم، والسيسي كان في حالة تردد وخوف والسعودي يطبطب عليه يقوله شد حيلك متخافش ترى نحن وراك، وهو يقول متأكدين؟ يقول لا تخاف السيناريو هذا كله حصل وستجدون هذه القصص في كتاب ديفيد كريك باتريك".
وتابع "مصر الآن ما هي رخوة مثل تلك الحالة.. فما أعتقد أنه السعودي له صلات داخل المجلس العسكري المصري، ما أتصور أنه مندوب في الاستخبارات السعودية فيه أنه يكلم العصار من ورا ضهر السيسي مثل ما السيسي كلم السعوديين من ورا ضهر مرسي، تلك حالة مش موجودة الآن، لأنه مرسي كان حاجة والمؤسسة العسكرية حاجة، لكن الآن المؤسسة العسكرية واحدة" كما قال، مضيفاً "اللي أميل إليه أنه أي تغيير في مصر سيكون مصرياً خالصاً من داخل المؤسسة العسكرية المصرية، السعودية سوف تفاجأ به متل أي حد وترتبك معه ولن تكون لاعب فيه وستصدم وهتحاول أنه ع الأقل تأخد ضمانات، يعني لو افترضنا مثلا أنه طلع بيان وجاء واحد عسكري، وقال أنا هقود لمرحلة 6 أشهر قادمة وأجري انتخابات أقصى شيء السعودي والإماراتي يفعله أنه يطلعوا يقولوا له بس أنت مش هطلع الإخوان مش كدا يبغى نتأكد".
وأضاف "التدخل الهائل اللي كان يجرى.. أعتقد أن المؤسسة العسكرية المصرية استعادت تماسكها وترى المصريين يجدون حرجاً في أن يتدخل في شأنهم هذه الدول الصغيرة.. ترى المصري يشوف حاله احنا دولة كبيرة إيه السعودية دي اللي توجهنا لحظة ضعف كانت عندنا والآن احنا الحمدلله استعدنا القوة وكذا وكذا.. ما أعرف قد يكونوا ضعاف والإمارات داخلة وشابكة مع دا ودا. لكن واضح إن السيسي بيعيد تركيب المؤسسة وبيبنيها حوله بشكل أمني جيد، مثل ما فعل صدام حسين والقذافي وبيحاول يعمل بناء حوله يعيش به 30 سنة إن استطاع".
واختتم هذه النقطة قائلاً: "السعودية أيضاً في مصر يسيطر عليها القاعدة التالية: الشيطان ولا الإخوان.. مش هيفرق معاه جاء السيسي، العصار، حسن حسين، المهم ميجوش الإخوان.. أعتقد أقصى .. المرعب للسعودية أنه بالفعل جاء حد بالقوات المسلحة قال لقد انحرف مسار 30 يونيو وأنا هعيد للشعب المصري وهقوده للديمقراطية وقد حددت 2019 لإجراء انتخابات حرة هذا هيكون كابوس للسعودية".
مشكلة السيسي
عن عبدالفتاح السيسي، يقول خاشقجي: "مشكلة السيسي الكبيرة هي السيسي، هو قضى على المعارضة لا توجد معارضة، بل إني مرة تطرفت وقلت إنه ما عاد في سبب أنه حد يعرض نفسه للاعتقال في مصر حرام.. بأنه يعبر عن رأيه أو يطلع مظاهرة. ويعتقل من يعتقل ما في حد بيحاسبه ما هو أبو الفتوح اعتقل ومحدش خرج في الشارع".
وتابع "ولم يبق شيء يعيبه لو أحدكم حصل على شريط فيديو للسيسي وهو قاعد يعطي موظف عنده ملايين الدولارات يقوله خد يا حمادة ال15 مليون دولار حطهم في حسابي في زيورخ وطلعت الفيديو مش هتكون فضيحة ولن يتحرك أحد ولن يتحرك قاض أو أحد للتحقيق مش كدا.. لم يعد، مرة كتبت أنه لو خرج عليهم عارياً لقالوا إنه يعلمنا الشفافية".
لكن الصحفي الراحل يرى أن "الرجل (السيسي) فاشل اقتصادياً، والاقتصاد هو الذي يحرك الشارع أكان في تشيلي أو كان في مصر.. مصر دولة حقيقة هائلة جداً تعاني من الفقر والمعاناة منذ عقود، والوضع أحسه صلحوا لي لو غلطان حتى الأمل راح.. لو تقعد مع تونسي يقولك إحنا عندنا صعوبات اقتصادية لكن إن شاء الله الأمور تتحسن.. ما تجد في مصر يقول عندي أمل، أنا شوفت شريط فيديو لماما فاهيتا بتغني في راس السنة، السنة دي دي زفت السنة دي وحشة هذا على تلفزيون الشبه رسمي.. بتتوعد بسنة زفت يعني مفترض الإعلام الحكومي الاستخباراتي المصري يشيع أجواء من الحبور في وجوه الناس في بداية السنة، لكنها صادقة مفيش أمل.. ف ايش اللي يحصل ما أعرف، في عدة سيناريوهات أنا استدعيها من التاريخ ومن دول أخرى انتفاضات الجوع انتفاضات الخبز انتفاضات الغضب انتفاضات اليأس التي يمكن أن تقضي عليها الدولة لكن تترك خدوش في الدولة".
وتابع "من أفضل الكتب اللي استمتعت بقراءتها رواية باب الخروج لعز الدين شكري في حتة في الرواية لم تحصل حتى الآن اللي هي ثورة منطقة شعبية بائسة ويتدخل الجيش ثم يبدأ عز الدين رئيس الوزراء في الرواية الاستجابة لشروط صندوق النقد ويقلص حجم الخدمة المدنية موظفي الدولة، تحصل انتفاضة تسقطه بالنهاية".
"الاقتصاد هو من سيحرك في مصر.. استفيدوا أكثر بالوقت في الحديث عن الاقتصاد والحلول الاقتصادية، لكن سمعت من واحد أخ مصري أن عام 2020.. قالي إنه هيبلغ القاع في الضغوط الاقتصادية وتعديل الدستور ووجود غضب شعبي والخوف من أن السيسي يقعد معانا 500 سنة تانية.. فالتوتر اللي هو عليه لا يبشر بالخير "، هكذا اختتم خاشقجي حديثه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.