وجه المدير العام للأمن الوطني، العقيد مصطفى لهبيري، تعليمات صارمة إلى كافة مديري الأمن في مختلف ولايات الوطن، بضرورة فرض إجراءات استثنائية قبل وبعد برمجة مختلف مباريات الرابطتين الأولى والثانية في الفترة القادمة، وذلك تفاديا لما لا تحمد عقباه، ومن ثم اجتناب تكرار سيناريو ما حدث في الجولة الفارطة من المسابقة المحلية في لقاء أهلي برج بوعريريج ومولودية الجزائر والفوضى العارمة التي شهدها ملعب 20 أوت 1955، التي أسفرت عن إصابات عديدة وسط لاعبي المولودية وكذا الأنصار وحتى رجال الأمن، فضلا عن خسائر مادية كبيرة، حيث ألح المدير العام للحماية المدنية السابق على ضرورة معاقبة كل المتورطين في أعمال العنف من خلال إحالة الموقوفين على العدالة. وكان المدير العام للأمن الوطني، ورئيس الجمعية العامة ل "الأفريبول"، قد أوفد لجنة تحقيق ،الأحد، إلى ولاية برج بوعريريج، يترأسها رئيس ديوان المديرية العامة للأمن الوطني، على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها نهاية مباراة المولودية والأهلي. يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني، كانت قد شرعت منذ مطلع العام الجاري 2018 في تنظيم تظاهرات وندوات بهدف وضع حد للظاهرة، حيث أطلقت في نهاية شهر أفريل الفارط وبالتنسيق مع القيادة العامة الكشافة الإسلامية الجزائرية حملة وطنية لنبذ العنف وتكريس قيم الروح الرياضية، وذلك من ملعب الشهيد "محمد حملاوي" بقسنطينة، وكان قبلها الندوة الإعلامية التي نظمت حول الظاهرة التي حضرها عدد من لاعبي جبهة التحرير الوطني، التي نشطها مدير الأمن العمومي، مراقب الشرطة عيسى نايلي.