تجمع عدد من الأئمة وعلماء الدين وشيوخ الزوايا من مختلف أرجاء الوطن تتقدمهم نقابة الأئمة ببلدية الحاج المشري 200 لكم شمال غربي الأغواط الأربعاء، في لقاء يستنكر تنامي ظاهرة الاعتداء على الأئمة، وذلك تضامنا مع المؤذن "عمار شداد" الذي قتل غدرا في المسجد بواسطة مطرقة، منذ أيام على يد جاره بعد أذان صلاة الصبح، إثر تهديد سابق له منذ حوالي عام كان قد تدخل الدرك الوطني بشأنه ساعتها حسب معلومات من محيط العائلة، مع العلم أن الجاني الذي أوقف في حاجز أمني بمدخل مدينة الأغواط يوم الحادثة كان قد هدد أيضا إماما آخر، سكان الحاج المشري استقبلوا ضيوفهم في خيمة كبيرة نصبت أما بيت الضحية، قبل أن يتوجه الحضور إلى المقبرة لقراءة الفاتحة، ثم القيام بوقفة أمام المسجد الذي قتل به، تُلي فيها بيان هذا اللقاء الذي يدعو الجهات المعنية إلى اتخاذ مزيد من إجراءات حماية هذه الفئة من الاعتداءات. وطالبت نقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية رئيس الجمهورية على لسان رئيسها جلول حجيمي بالتدخل "لحماية الأئمة، مما يتعرضون له من اعتداءات"، ورأت أن تعليمة وزير الداخلية التي صدرت في هذا الشأن "غير كافية" كما دعت وزير الشؤون الدينية إلى "التحرك في هذا الملف الذي لم يقدم بشأنه شيئا ملمومسا" كما التمست لدى وزير العدل "استصدار قانون يقضي بمضاعفة العقوبة على من يمس بالرموز الدينية". وقال حجيمي أنه "يشجب الصمت الرهيب" من قبل الهيئات الدستورية المجلس الشعبي الوطني وإن كان في أزمة داخلية، ومجلس الأمة فيما يتعلق بهذا الملف الذي "بات مقلقا ويأخذ شكلا واسعا ومنظما "نظرا لتنامي الاعتداءات "المسجلة في عدة ولايات منها الطارف وتيارت وعين الدفلى وغيرها .. تجاه هذه الفئة"، التي تتعرض عادة لاعتداءات من قبل "خارجين عن المرجعية الدينية "حسب ذات المصدر أو من أناس" لهم صلة بالمخدرات ومدعومين" !