أعرب بعض الأئمة في الجزائر عن مخاوفهم إزاء تصاعد الاعتداءات الجسدية واللفظية التي طالت بعضهم في الآونة الأخيرة مهددين بالانسحاب من مهنة الإمامة حفاظًا على سلامة أرواحهم وعائلاتهم. وشهدت الجزائر قبل أيام جريمة راح ضحيتها المؤذن ومعلم القرآن الشيخ عمر شداد بمسجد خالد بن الوليد في بلدية الحاج المشري في الأغواط في مشهد بات يطارد الأئمة والمؤذنين خلال السنوات ال3 الأخيرة. وبهذا الخصوص أكد جلول حجيمي الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر أن الاعتداءات ضد شيوخ المساجد أخذت أبعادًا خطيرة جدًا تستدعي عقد اجتماع حكومي طارئ لوضع الحلول وتجنبًا لوقوع ضحايا جدد في صفوف الأئمة . وانتقد حجيمي في تصريحات لموقع إرم نيوز ما وصفه ب مماطلة الحكومة في إصدار نصوص تشريعية تجرم المساس بالرموز الدينية وفرض عقوبات صارمة لردع المعتدين على الأئمة . وشرعت وزارتا الشؤون الدينية والعدل بالجزائر في إعداد نص قانوني جديد لحماية الأئمة والأماكن الدينية المقدسة من الاعتداءات لمواجهة تنامي ظاهرة الاعتداء بالضرب ضد الائمة والسطو على دور العبادة لكن النص التشريعي ظل حبيس الأدراج لحد الساعة. ودعا أئمة الجزائر في عدة مناسبات السلطات العليا لحمايتهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. ويشكو شيوخ المنابر من حملات أصبحت تستهدفهم في الفترة الأخيرة داخل المساجد وخارجها بسبب خلافات شكلية واختلاف في القناعات والمرجعية الدينية بين الإمام والمصلين على حد قولهم.