لتكوين أئمة الجامع الكبير نقابة الأئمة تستغرب استقدام مشايخ من الأزهر ! اثار قرار إعلان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، لاستقدام مشايخ من المشرق العربي لتكوين ائمة جزائريين، من أجل تسيير الجامع الأعظم، استغراب نقابة الائمة الجزائريين ، التي لم يتم استشارتها في الأمر باعتبارها شريك اجتماعي . وقال رئيس نقابة الائمة الجزائريين ، جلول حجيمي ، في اتصال مع الجزائر الجديدة" انه " لا مشكل في استقدام مشايخ من المشرق العربي في اطار التعاون مابين البلدان العربية لتبادل الخبرات وإعطائهم صلاحيات محدودة،وذلك لتفادي تأثيرهم على المرجعية الدينية الجزائرية ، قائلا: "نحن نركز على الحفاظ على مرجعيتنا الدينية السنية المالكية ولها مميزات وخصوصيات وهذه المرجعية تعتبر هي اللحمة التي توحد الجزائريين". وأكد حجيمي وجود الكثير من الكفاءات في وزارة الشؤون الدينية من أصحاب الشهادات العليا التي يمكنها تسيير الجامع الأعظم و قال: "نحن نحتاج إلى تأطير و نتعاون مع الجميع لكن أن يكونوا هم الأصل يؤطروننا ونحن لا أصل لنا هذه مسألة فيها نظر و تحتاج إلى تفكير من قبل الوزارة الوصية"، معيبا على الوزارة الوصية عدم اشراكهم في اصدار هذا القرار باعتبارهم الشريك الاول للوزارة الوصية . وكان محمد عيسى اعلن عن عملية تكوين الطاقم الديني للمسجد، بإشراف مجموعة من مشايخ جامع الأزهر ومسجد الشيخ زايد ومسجد السلطان قابوس، والحرمين الشرفيين، للاستفادة من خبرتهم في تسير، خلال إشرافه على إنطلاق عملية زخرفة الجامع الأعظم رفقة مجموعة من الوزراء . وفي شق اخر ، قال رئيس نقابة الائمة جلول حجيمي ، ان بعض مطالب النقابة تم اخذها بعين الاعتبار من طرف الوزارة الوصية فيما يتعلق ملف ضمان حماية الأئمة والمساجد من أي إعتداء محتمل ضدهم، على خلفية تنامي ظاهرة الإعتداء على الأئمة بشكل ملفت منذ شهر ماي المنصرم، فيما بقيت بعض المطالب عالقة من ضمنها تعديل القانون الأساسي الذي " لا يرقى إلى مستوى تطلّعات هذه الفئة التي تأمل في تغييره" ، وإلى غاية يومنا هذا فإنّه لم يتم تلبية سوى 1 ٪ ممّا قدّم للوصاية،وكذا المنح والعلاوات " ، داعيا الوزارة إلى الإسراع في الاستجابة لمطالب الأئمة وموظفي قطاع الشّؤون الدّينية والأوقاف.