غيّبت الإصابة ثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني الجزائري، عن المشاركة في الجولة الثالثة، من دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الأوروبية، التي بلغت منتصف طريقها قبل لقاءات العودة الحاسمة، فقد تأجل دخول فوزي غولام إلى الجولة الرابعة، من هذه المنافسة، عندما يستقبل نابولي فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، كما غاب آدم وناس الذي سجل هدفا بديعا في لقاء ساسولو، لتبعده الإصابة عن الكالتشيو وعن مباراة باريس التي كان يحلم بلعبها وكان سيوظفه أنشيلوتي ولو كاحتياطي، بسبب معرفته للكرة الفرنسية وتعوّده اللعب على أرض فرنسا، وأبعدت الإصابة سفيان فيغولي عن مباراة ناديه غلاتا ساراي في إسطنبول أمام شالك الألماني بالرغم من عودته القوية في الأسابيع الماضية خاصة مع المنتخب الوطني. وإذا كان رفقاء فيغولي قد فقدوا بعض حظوظهم بتعادلهم على أرضهم أمام شالك رفقاء بن طالب الذي أبقاه المدرب في الاحتياط بسبب خياراته التكتيكية التي تركزت على اللعب الهجومي، فإن نابولي لعب مباراة كبيرة وقد يكون الحصان الأسود في أصعب فوج، حيث إنه في مركز ثان بعد ليفربول وقبل باريس سان جيرمان، قد يجعل غولام يلعب لأول مرة في حياته الدور ثمن النهائي رفقة زميله آدم وناس، بشرط الفوز في المقابلة القادمة في نابولي أمام باريس سان جيرمان، أما ياسين براهيمي الذي قفز ناديه إلى المركز الأول، ووضع قدما في الدور ثمن النهائي، فمازال يبحث عن أول أهدافه في رابطة الأبطال الأوروبية لهذا الموسم، واكتفى بتمريرة حاسمة، ليتساوى في عدد التمريرات مع رياض محرز الذي حقق فريقه فوزا بثلاثية نظيفة أمام شاختار في أوكرانيا، وضعه في مأمن من المفاجأة التي تصورها كثيرون بعد الخسارة في عقر الديار في أول جولة أمام ليون الفرنسي، ويحتفظ هوفنهايم ومهاجمه إسحاق بلفوضيل بحظوظهم لأجل التأهل للدور الثاني ولكن بشرط تحقيق الفوز في ليون في الجولة القادمة ليكونوا رفقة مانشستر سيتي في الدور الثاني، وكان بلفوضيل قد شارك في 81 دقيقة من المباراة ولم يساعد فريقه الألماني أمام فريقه الأول ليون، ويبقى اللاعب بلفوضيل هو الجزائري الوحيد الذي سجل هدفا في رابطة أبطال أوروبا هذا الموسم في مرمى مانشستر سيتي. سبعة لاعبين جزائريين وستة أندية ينشط فيها لاعبونا في رابطة الأبطال الأوروبية ومع ذلك لم يسجلوا في 21 مباراة سوى هدف واحد من بلفوضيل ولم يقدموا إلا تمريرتين حاسمتين من قدمي محرز وبراهيمي، ولكن مع ذلك كل الأندية التي ينتمون إليها تمتلك حظوظا مؤكدة للوجود ضمن كبار القارة العجوز، في أقوى منافسة عالميا، يفوق مستواها مستوى كأس العالم باتفاق جميع الاختصاصيين، وإلى غاية الجولة الثالثة لم يبرز أي لاعب جزائري وقد تمنح الجولة القادمة الفرصة للجزائريين للظهور وحتى للتسجيل عندما يستقبل رياض محرز فريق شاختار، ويستقبل براهيمي فريق لوكوموتيف موسكو المتواضع، ويستقبل بن طالب الفريق التركي غلاتا ساراي، وقد ينعكس تألق نابولي وتأهله على بروز غلام الذي سيعود بعد سنة من الغياب وقد يكون فرصة أمام آدم وناس الذي اصطدم بتألق غير عادي للثلاثي كاليخون ومارتينس وإنسيني، ويبقى الفريق الذي يلعب له جزائري الأقرب للتقدم في المنافسة وحتى الفوز بلقبها، هو مانشستر سيتي، الفريق الذي أبان عن شخصية قوية لا تختلف عن شخصية برشلونة في زمن غواديولا، مما يعني أن رياض محرز هو اللاعب الوحيد القادر على الالتحاق برابح ماجر كفائز جزائري بأعرق وأكبر المنافسات في العالم. الجولة الحاسمة والرابعة في منافسة رابطة أبطال أوروبا ستجري يومي الخامس والسادس من شهر نوفمبر القادم، أي قبل سفرية طوغو الحاسمة بالنسبة للمنتخب الجزائري، وهي جولة التأهل أو الاقتراب من بلوغ الدور ثمن النهائي، وسيكون الأمر رائعا لو تمكن أربعة أو خمسة لاعبين من بلوغ الدور المتقدم الذي سيصدمهم بكبار القارة مثل ريال مدريدوبرشلونة وجوفنتوس وكل هذا سيصب لصالح المنتخب الجزائري. ب. ع