بعيدا عن التألق الكبير لأندية برشلونةوباريس سان جيرمان وجوفنتوس، المرشحين للتتويج بلقب رابطة أبطال أوربا هذا الموسم، كانت الجولة الثانية من هذه المنافسة الأشهر في العالم، في صالح الأندية التي يلعب لها الجزائريون، مما أنعش حظوظ البعض منها في المرور إلى الدور الثاني، مع أن الفوز باللقب يبدو مستحيلا وغير ممكن أمام العمالقة. أول الفائزين كان نادي مانشستر سيتي الذي سافر إلى هوفنهايم الألماني، ولم يكن أمامه من حل سوى الفوز بالمباراة وانتزاع نقاطها الثلاث بعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام ليون على أرضه، وظلت الأمور معقدة إلى غاية الدقائق الأخيرة تزامنا مع إقحام الجزائري رياض محرز الذي دخل احتياطيا في ربع الساعة الأخير، وقدّم خلالها عرضا جيدا في التنشيط الهجومي، وخطف فريقه هدفا في الدقيقة الأخيرة عوّض به خسارته الأولى، وفي الجهة المقابلة لعب إسحاق بلفوضيل طوال أطوار المباراة وسجل أسرع هدف في المنافسة بعد 44 ثانية من بداية المقابلة، ولكنه لم يكن كافيا لناديه، وهو الهدف الوحيد في الجولة من أقدام جزائرية وعربية، وكل المؤشرات توحي بالاعتماد على رياض محرز كأساسي في المباريات القادمة ومنها مواجهة ليفربول بعد غد الأحد، ضمن الدوري الإنجليزي. نابولي حقق انتصارا كبيرا أمام ضيفه ليفربول، ولعب نابولي مباراة كبيرة وكان كاليخون أحد نجومها، وتألق المهاجم الإسباني هو الذي قلّص فترة لعب آدم وناس، الذي لم يستدعه المدرب أنشيلوتي إلى المشاركة في المباراة، مثل زميله فوزي غولام بالرغم من تعافيه من الإصابة، وعوّض نابولي بهذا الفوز إخفاقه في المباراة الأولى من خلال التعادل أمام النجم الأحمر لبلغراد، وهو يمتلك حظوظا كبيرة للتأهل في فوج ناري يضم أيضا باريس سان جيرمان. الفوج الذي يضم ثلاثة لاعبين، بدأ التألق فيه نبيل بن طالب مع ناديه شالك حيث اعتمد المدرب الألماني تيديسكو على بن طالب منذ الدقيقة 55 في مكان الدولي الألماني رودي، وسيطر خط وسط شالك بالطول وبالعرض على المباراة وجاء الهدف الوحيد الذي اعتلى بشالك سلم الترتيب من ركنية سجل بواسطتها الأمريكي ماكيني هدفا وثلاث نقاط، وبالرغم من أن رفقاء نبيل بن طالب يحتلون المركز الأخير في البوندسليغا إلا أن حظوظهم في المرور إلى الدور الثاني من رابطة أبطال أوربا كبيرة بعد فوز وتعادل، رفقة نادي بورتو الذي فاز بهدف وبتألق من ياسين براهيمي الذي لعب كل أطوار المباراة، ونجح في تمريراته الدقيقة بشكل لافت ولكن مراوغاته اختفت أيضا بشكل لافت، بينما واصل المدرب التركي الشهير فتيح تيريم عدم الاعتماد على سفيان فيغولي كأساسي، ولم يقحمه إلا في ربع الساعة الأخير الذي استهلكه بورتو في تضييع الوقت، فذاب سفيان وخسر ناديه وبقيت أمنياته في التأهل للدور الثاني موجودة، بثلاث نقاط جناها من فوز واحد أمام بطل روسيا، بينما تبقى علامات استفهام تصاحب سفيان فيغولي. من بين سبعة لاعبين جزائريين معنيين بمنافسة رابطة أبطال أوربا، لم يشارك كأساسي إلا اثنان وهما إسحاق بلفوضيل وياسين براهيمي لعبا كل أطوار مباراتيهما، بينما تم إقحام ثلاثة منهم في الشوط الثاني وهم بن طالب وفيغولي ومحرز ولاعبان لم يكونا ضمن المدعوين إلى المباراة وهما لاعبا نابولي فوزي غولام وآدم وناس، وكل الأندية من دون استثناء لها حظوظ للوجود في الدور ثمن النهائي، كما أن إمكانية إقصائها من دور المجموعات أيضا واردة. حلم تكرار إنجاز رابح ماجر في ربيع 1987 بفوزه وتسجيله في نهائي المنافسة ذاتها أمام بايرن ميونيخ، مازال بعيدا جدا، وأقرب الأندية إلى هذا اللقب هي مانشستر سيتي، على أمل أن يخطف رياض محرز مكانا أساسيا مع فريق، كل لاعبيه واحتياطييه من النجوم الكبار. ب. ع