استنكرت المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد الجريمة الشنيعة التي وقعت بالقنصلية السعودية على الأراضي التركية وراح ضحيتها الكاتب الصحفي، المعارض السعودي جمال خاشقجي. وقالت بوحيرد في تصريح لصحفي "الشروق" بأنه بعد الذي حصل لجمال خاشقجي وبعد أن أصبح واضحا لكل العالم أن المعارض السعودي اغتيل وبتخطيط من مستويات عليا في المملكة العربية السعودية، قررت أنها لن تحج طالما أن القتلة لم يعاقبوا. ومعروف عن المجاهدة جميلة بوحيرد دفاعها عن الحريات والقضايا الإنسانية، ووقوفها الدائم مع المستضعفين، فقد أرسلت في 2015 رسالة إلى الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية تدعوهم فيها إلى الثبات في معركتهن ضد الاحتلال حيث قالت فيها: "أكتب إليكن مؤكدة أن مصيركن هو مصير بنات الجزائر اللواتي صنعن مع رجالها حرية الجزائر". وأضافت: "إنني باسمي وباسم كل مجاهدة جزائرية أرفع بأشد عبارات الإدانة التنديد بالممارسات العنصرية في حق الأسرى الفلسطينيين رجالا ونساء". ونادرا ما تصدر تصريحات عن المجاهدة جميلة بوحيرد التي تعتبرها الشعوب العربية أيقونة للنضال والتحرر، حيث ذاع صيتها خلال الثورة التحريرية، عندما هب العالم أجمع للتضامن أثناء محاكمتها التي تعد من أشهر المحاكمات التي شهدها منتصف القرن الماضي التي تابعها العديد من الشعوب سواء في الجزائر أم الوطن العربي أم حتى في فرنسا.