كما هو الحال في رابطة أبطال أوربا، فإن كل الأندية الأوربية التي يلعب لها سبعة جزائريين معنيين بمنافسة أوربا ليغ تحتفظ بكامل حظوظها للمرور للدور الثاني، بعد مرور الجولة الثالثة سهرة الخميس بردا وسلاما على غالبية الأندية ولاعبيها الجزائريين الذين شارك خمسة منهم في المنافسة من ضمن السبعة. فقد بقي رياض بودبوز على مقاعد الاحتياط من دون أن يشارك في ملحمة ناديه بيتيس إشبيليا الذي قدّم درسا كرويا راقيا، لميلان في سان سيرو بقيادة عيسى ماندي الذي منحته الإدارة شارة القيادة وقدم مباراة كبيرة رفقة فريقه الذي بلغت نسبة استحواذه عل الكرة في بعض فترات اللقاء 82 بالمئة وهي نسبة نادرة الحدوث حتى في مباريات برشلونة، وفاز بهدفين مقابل واحد وكان بإمكانه أن يفوز بنتيجة أثقل. وشلّ عيسى ماندي حركة النجم الأورجنتيني هيغوايين الذي فقد أعصابه أمام هدوء وذكاء ماندي الذي احتفل في 22 من الشهر الحالي بعيد ميلاده السابع والعشرين وكان نجم المباراة، وبهذا الفوز وضع بيتس قدما في الدور الثاني، وبقي مصير بودبوز غامضا بعد المباراة السيئة التي لعبها في آخر جولة من الليغا أمام فلادوليد وكان سببا في خسارة ناديه على أرضه وتضييعه المركز الخامس في الدوري الإسباني. أما سفيان هني فقد لعب شوطا ثانيا كاملا ولم يوفق في قيادة سبارتاك موسكو للفوز في غلاسكو أمام رانجرز، وبقي رفقاء هني بنقطتين فقط، ولكن بحظوظ كاملة للتأهل بشرط الفوز بعد أسبوعين في موسكو على الفريق الأسكتلندي الكبير، وبالرغم من تغيير سبارتاك موسكو المدرب وتعيين الإسباني راؤول ريانشو إلا أن عدم الاعتماد على هني أساسيا بقي غير مفهوم في فريق يبدو أن هني هو أحسن لاعبيه. ومن المفارقات أن إسلام سليماني وياسين بن زية شاركا معا كأساسيين في مباراة فينارباخشي في بلجيكا أمام أندرلخت وخرجا معا في الدقيقة 74 حيث عوضها الغاني آيو والتركي غوستيغن، ولم يقدما مباراة حسنة، حيث تعادل فريقهما بهدفين مقابل هدفين قبل خروجهما، من دون أن يسجلا أو يقدما كرة حاسمة، وبقي رصيد سليماني، هدفين في المباراة السابقة، وجمع النادي التركي لحد الآن أربع نقاط وفوزه في الجولة القادمة على أرضه أمام أندرلخت يعني الاقتراب من التأهل. ويتطلب التألق داخل وخارج الديار من فريق ران الفرنسي من أجل التأهل بعد الخسارة في عقر الديار أمام دينامو كييف بهدفين مقابل واحد، في لقاء شارك فيه رامي بن سبعيني طوال المباراة وبقي زميله مهدي زفان على مقاعد الاحتياط، وعلى رين العودة بالنقاط الثلاث في مباراته القادمة في العاصمة الأوكرانية وإلا سيودّع المنافسة بالرغم من تواجده في فوج سهل. في الجولة الأولى من دور المجموعات في أوربا ليغ كان مهدي زفان هو نجم الجولة وفي المباراة الثانية برز سليماني بتسجيله هدفين، إضافة إلى سفيان هني الذي أنقذ فريقه من خسارة مؤكدة في عقر الديار أمام فيا ريال وقذف الكرة مرتين على القائم الأيمن لحارس فياريال، وفي جولة الخميس كان ماندي الأحسن، وأبان بأن مكانه مع الأندية العالمية الكبرى مضمون، وقد يتحقق ذلك في الميركاتو الشتوي القادم. وتقدم أوروبا ليغ في موسمها الحالي أندية كبيرة على رأسها الميلان وتشيلسي وأرسنال، وستضاف إليها الفرق التي تحتل المركز الثالث في رابطة الأبطال الأوروبية، ومجرد المشاركة بالنسبة للاعبي الخضر السبعة في هذه المباريات، هو إضافة للمنتخب الجزائري الذي يتميز عن كل الفرق الإفريقية بكونه يمتلك أربعة عشرة لاعبا، أي فريق كامل باحتياطييه يشاركون حاليا في رابطة الأبطال وأوربا ليغ، وتبقى العجينة في يد جمال بلماضي الذي يمتلك لاعبين من ذوي الخبر والمنافسة طوال السنة، وجميعهم مرشحون للتقدم في المنافسة والتأهل للدور الثاني. ب. ع