لم يحدث في تاريخ الكرة الجزائرية، أن ضخت هذا العدد من اللاعبين الذين سيشاركون في بطولتي أوربا للأندية، فإضافة إلى سبعة لاعبين معنيين برابطة أبطال أوربا وهم محرز لاعب ليستر ووناس وغولام لاعبا نابولي وبلفوضيل مهاجم هوفنهايم وبن طالب لاعب شالك وفيغولي مع غالاتا ساراي وبراهيمي نجم بورتو.. فإضافة إلى هؤلاء يشارك أيضا لأول مرة سبعة لاعبين في البطولة الأقل شأنا وهي أوربا ليغ ويتعلق الأمر بثنائي فينارباخشي، ياسين بن زية ابن ال 24 سنة وإسلام سليماني صاحب الثلاثين ربيعا الذي سبق له المشاركة مع ناديين مختلفين وهما سبورتينغ لشبونة وليستر سيتي، كما سيلعب بودبوز لأول مرة في حياته أوربا ليغ رفقة ماندي الذي لم يسبق له المشاركة في أي بطولة أوروبية، بالرغم من أن رياض بودبوز لعب مباراة فاصلة وخسرها مع نادي سوشو الفرنسي ولم يستطع التأهل لدور المجموعات لأوربا ليغ، كما سيلعب الثنائي مهدي زفان ورامي بن سبعيني مع ران المنافسة في مغامرة سيعيشها لأول مرة ابن قسنطينة، ويعود سفيان هني إلى نفس المنافسة لكن هذه المرة مع سبارتاك موسكو بعد أن لعبها مع أندرلخت البلجيكي. حظوظ لاعبي الخضر كاملة للتأهل للدور الثاني حيث الثنائي بن زية وسليماني في مجموعة تضم دينامو زغرب وأندرلخت وسبارتاك ترنافا السلوفاكي، وهما مرشحان للانتقال إلى الدور الثاني، بينما سيواجه بن سبعيني وزفان فرقا في المتناول وهي دينامو كييف الأوكراني ويابلونك التشيكي وأساتانا الكازاخستاني، ويحتفظ بودبوز وماندي بحظوظهما في مجموعة تضم ميلان الإيطالي وأولمبياكوس اليوناني ووديلانج من اللوكسومبورغ، أما سفيان هني فسيواجه فياريال الإسباني ورابيد فيينا النمساوي والعائد إلى المنافسة غلاسكو رانجرس الأسكتلندي، وواضح أن تأهل عدد كبير من الجزائريين في منافسة أوربا ليغ للدور الثاني، ممكن. وللجزائريين تاريخ حافل في هذه المنافسة التي لعبها نور الدين قريشي في سنة 1981 عندما دافع عن ألوان بوردو الفرنسي وخسر أمام هومبورغ الألماني، وكان أحسن مشوار للاعب جزائري قد حققه الدولي السابق إبراهيم حمداني الذي لعب نهائي المنافسة كلاعب أساسي مع ناديه غلاسكو رانجرز في ربيع 2008 ولكن خسره بثلاثية نظيفة أمام زينيت الروسي. كما بلغ سفيان فيغولي الدور نصف النهائي بقميص فالنسيا الإسباني وخسر أمام الجار إشبيليا الذي توج بعد ذلك باللقب، كما بلغ نفس الدور فوزي غولام مع نابولي، وخرج من دون تحقيق أمنيته في التتويج بلقب مهم بالنسبة إلى لاعبين جزائريين. المتوج بلقب أوربا ليغ يتحصل على بطاقة مضمونة للمشاركة في رابطة أبطال أوربا، وبالرغم من أن هذه المنافسة لا تستهوي الفرق الكبيرة التي تشارك بعضها بفريقها الثاني مع بداية المنافسة، وقد لا تلعبها في المستقبل القريب مثل بايرن ميونيخ وبرشلونة وجوفنتوس وريال مدريد التي لا همّ لها غير رابطة أبطال أوربا، إلا أن التتويج بها له حلاوة خاصة، تزداد الشهية فيها كلما اقتربت هذه الأندية من الأدوار النهائية. في النسخة الحالية 2018- 2019 أندية كبيرة لم يسعفها الحظ في المشاركة في رابطة أبطال أوربا، فقررت لعب حظوظها بالكامل في هذه المنافسة، مثل أرسنال الإنجليزي وميلان الإيطالي ومرسيليا الفرنسي وإشبيليا الإيطالي وخاصة تشيلسي الإنجليزي. سبعة دوليين جزائريين في هذه المنافسة هو رقم كبير لا تحلم به دول إفريقية كثيرة، فمصر مثلا اعتبرت وجود ثلاثة لاعبين من دولييها في هذه المنافسة في دور المجموعات، إنجازا كبيرا وغير مسبوق وهم عمرو وردة لاعب باوك اليوناني وكوكا ومحمد النني.