إنتظر إسلام سليماني إلى غاية أمسية الخميس ليجد نفسه بعد فترة فراغ كادت تدخل الشك في نفسه، عندما قاد ناديه فينارباخشي لانتصار ثمين ضمن الجولة الثانية من منافسة أوربا ليغ بهدفين نظيفين كانا من إمضاء إسلام سليماني، الذي لعب مباراة كبيرة وخرج في الدقيقة 88 تحت عاصفة من التصفيق من جماهير النادي التي تغنت باسمه، وتهاني مدربه الهولندي كوكي الذي كان أسعد رجل في العالم بعد أن نجح في آخر اختبار له، وأجّل إقالته بعد سلسلة من النتائج السيئة التي سجلها النادي منذ بداية الدوري التركي. إسلام سليماني استعاد حسه التهديفي أمام ممثل الكرة السلوفاكية سبارتاك ترينافا، بقدمه في الدقيقة 51 وبرأسه في الدقيقة 68 وغادر الميدان مبتهجا بهدفيه، في الوقت الذي بقي زميله ياسين بن زية على مقاعد الإحتياط، وربما احتفظ به لمباراة الدوري أمام بلدية اسطنبول. عودة سليماني أثلجت صدور الجزائريين قبل الأتراك، وقد يكون الورقة الرابحة بيد المدرب جمال بلماضي في مواجهتي بينين خلال شهر أكتوبر الحالي، فوز فينارباخشي المدعّم بالدولي الفرنسي السابق فالبوينا، أنعش حظوظه في المنافسة الأوروبية، بعد الإخفاق الأول في زغرب العاصمة الكرواتية بنتيجة ثقيلة أمام دينامو المحلي، كما فاجأ رين الفرنسي المتابعين بخسارته غير المفهومة أمام فريق أستانا الكازاخاستاني المتواضع، في مباراة لعب كل أطوارها المدافع مهدي زفان الذي أدى مباراة متوسطة، وانتظر مدرب رين صبري لموشي، إصابة المدافع الفرنسي ليدوفيتش بال، ليُقحم رامي بن سبعيني، بداية من الدقيقة 28 من الشوط الأول، ولكن دخول رامي لم يكن موفقا حيث لعب كمدافع أيسر وخسر ناديه بهدفين نظيفين في مفاجأة لم يهضمها أنصار رين الذين تنتظرهم مباراة قوية في هذه المنافسة في الجولة الثالثة أمام دينامو كييف الأوكراني، وبالنظر إلى الترايب السيء لنادي رين مع بداية الموسم الكروي، راهن الفريق على منافسة أوروبا ليغ. وخلافا لكل التوقعات، قام مدرب بيتيس إشبيليا سرابيا بإراحة الثنائي الجزائري عيسى ماندي ورياض بودبوز ووضعهما خارج القائمة التي فازت على الفريق المتواضع فيديلانج بطل ليكسومبورغ بثلاثية نظيفة من دون بذل جهد كبير بالرغم من أن الأهداف الثلاث سُجلت في الشوط الثاني، أكدت حرص بيتيس على التأهل للدور الثاني من هذه المنافسة التي تتلاءم مع إمكانيات الفريق الأندلسي، وواضح بأن المدرب أراح الثنائي الجزائري لموقعة يوم الأحد المثيرة، في الدوري الإسباني خارج الديار أمام أتليتيكو مدريد، مع الإشارة إلى أن بيتيس يحتل المركز الرابع في الدوري الإسباني على بعد نقطتين عن الثنائي الكبير ريال مدريد وبرشلونة والجار إشبيليا ورفقة منافسه القادم أتليتيكو مدريد، وهي أحسن نتيجة لبيتيس منذ قرابة عقدين، وساهم فيها بقوة الثنائي الجزائري. المفاجأة السارة جاءت من موسكو، حيث استقبل سبارتاك نادي فيا ريال الإسباني، في لقاء قوي، وضع المدرب الإيطالي لنادي سبارتاك اللاعب سفيان هني على مقاعد الاحتياط، في تهميش غير مفهوم، وتجلى الظلم عندما أقحمه وكان نادي سبارتاك موسكو في حدود الدقيقة السبعين خاسرا بهدفين مقابل واحد، وبمجرد دخول سفيان هني انقلبت المباراة رأسا على عقب، وقدّم سفيان عرضا مبهرا بتمريراته ومراوغاته، وقذف مرتين على القائم من خارج منطقة العمليات وساهم بمجهوده في هدفين لفريقه الذي سار نحو الفوز لولا الخطأ التحكيمي الذي منح ضربة جزاء خيالية لفيا ريال بعد فوات الوقت بدل الضائع، وتعادل سبارتاك بثلاثة مقابل ثلاثة، وكان نجم المباراة بلا منازع سفيان هني الذي شاهد الجميع بأنه مظلوم من مدربه، وبالتأكيد سيكون أساسيا في ثالث المباريات التي تقود سبارتاك موسكو إلى اسكتلندا لمواجهة غلاسكو رانجرس وهو الذي خسر المباراة الأولى أمام ربيد فيينا، أما همّ هني فهو الفوز بمكان أساسي مع النادي المحتل حاليا المركز الخامس في الدوري الروسي. ب. ع