تكرّر سيناريو الإخفاق الذي حلّ بسبعة لاعبين جزائريين حققوا لأنفسهم ولأنديتهم نتائج مخيبة في منافسة رابطة أبطال أوربا، تكرر في المنافسة الأقل أهمية وهي “أوربا ليغ” التي لُعبت سهر الخميس، حيث لم تكن في المستوى بالنسبة لسبعة لاعبين آخرين من المنتخب الوطني المعنيين بهذه المنافسة، وصارت حظوظ أنديتهم على حافة الإقصاء إن تواصل الأداء على نفس المسار. سفيان هني، النجم السابق لنادي أندرلخت البلجيكي، كان أكبر الخاسرين عندما انتقل إلى شمال القارة الأوروبية واختار اللعب مع العملاق سبارتاك موسكو، حيث واصل المدرب الإيطالي للنادي كاريرا تهميش اللاعب الجزائري، ولم يوجه له الدعوة للسفر إلى العاصمة النمساوية فيينا حيث خسر سبارتاك موسكو بثنائية نظيفة في نفس الملعب الذي سجل فيه رابح ماجر سنة 1987 هدفه الشهير بالعقب في مرمى حارس بيارن ميونيخ بفاف في نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة، وجاءت الهزيمة المفاجئة في صالح سفيان هني، الذي أدخل الشك في قلوب الكثيرين الذين اتهموا مدرب سبارتاك بالعنصرية وليس بالخيار التكتيكي، بدليل تصريحاته الأخيرة التي نصح في إحداها هني بممارسة رياضة التنس إن أراد اللعب في أي فريق، مع الإشارة إلى أن غالبية لاعبي سبارتاك روسيا باستثناء لاعبين من البرازيل وآخر من إيطاليا من جنسية المدرب ولا وجود للأفارقة. إسلام سليماني أيضا تلقى ضربتين حيث وجد نفسه على مقاعد الاحتياط ولم يتم إقحامه إلا في الدقيقة الثمانين بعد خراب مالطا، حيث أن الطعنة الثانية كانت في خسارة نادي فينارباخشي التركي الذي سقط بنتيجة مدوّية برباعية مقابل واحد في العاصمة الكرواتية أمام فريق متواضع هو دينامو زغرب، وحتى زميلة ياسين بن زية الذي لعب أساسيا كان بعيدا عن مستواه وتم تعويضه بالبرازيلي جيلسون في الدقيقة 65، لكن الخسارة برباعية مقابل واحد دليل على أن إسلام سليماني وياسين بن زية اختارا بالخطأ هذا النادي الذي بدا متواضعا في أوربا وفي تركيا أيضا هذا العام، وواضح بعد هذه الخسارة بأن حظوظ رفقاء بن زية وسليماني ضئيلة جدا في فوج يضم العملاق البلجيكي أندرلخت، ويخشى أنصار الخضر سقوط لاعبهم سليماني من مفكرة مدرب فينارباخشي الهولندي كوكي، وسيجد حينها سليماني نفسه في مأزق باحثا عن فريق جديد قد لا يكون هذه المرة في أوروبا. أسعد اللاعبين الجزائريين في سهرة الخميس كان إبن قسنطينة رامي بن سبعيني، حيث لعب أول مباراة أوروبية في حياته وفاز مع ران بهدفين مقابل واحد في مواجهة نادي جابلونيك من التشيك، وجاء هدف ران الثاني في الوقت بدل الضائع من طرف الدولي الفرنسي السابق والتونسي الأصل حاتم بن عرفة، ولعب بن سبعيني كل أطوار المباراة بينما بقي زميله مهدي زفان على مقاعد الاحتياط حسب خيار المدرب الفرنسي والتونسي الأصل لنادي ران صبري لموشي، ويمتلك ران الفرنسي حظوظا للتأهل للدور الثاني في مجموعة تضم دينامو كييف الأوكراني وأساتانا الكازاخستاني. وضيّع نادي بيتيس إشبيليا الإسباني فرصة بداية المنافسة بانتصار خارج الديار عندما واجه أولمبياكوس اليوناني على أرضه في أثينا وتعادل معه سلبيا في مباراة هي الأولى في حياة المدافع عيسى ماندي أوروبيا، حيث لعب كامل أطوار المباراة وساهم في اللعب الهجومي إضافة إلى دوره الدفاعي، بينما رفض المدرب الإسباني سارابيا إقحام رياض بودبوز الذي بقي على مقاعد الاحتياط في مواجهة أولومبياكوس الذي يضم اللاعب كوكا المصري والمدافع المرياح التونسي، وتبقى حظوظ بيتيس مؤكدة للتأهل في هذه المجموعة رفقة نادي الميلان الذي يتعبر الأقوى. رقم أربعة عشر لاعبا جزائريا شاركوا مع أنديتهم في المنافستين الأوروبيتين في دور المجموعات على مدار ثلاثة أيام، لم يكن إيجابيا وكان مخيبا للكثيرين، حيث لم يلعب سوى أربعة فقط كأساسيين وهم بن طالب وبراهيمي وبن سبعيني وبن زية، والبقية عاشوا إما التهميش أوالاحتياط.