رد المعلق التلفزيوني، حفيظ دراجي، على الاتهامات التي وجهها له المدرب الأسبق للمنتخب الوطني، رابح سعدان بشأن الحيلولة دون حصول هذا الأخير على عقود عمل في الخارج وكذا بشأن تصريحاته الأخيرة حول لقاء الجزائر مصر في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم لسنة 2010. ونشر الإعلامي حفيظ دراجي تسجيل فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، قال فيه إنه تردد كثيرا قبل الرد على الاتهامات التي وجهها له رابح سعدان قبل أسبوع بخصوص منع نوادي عربية من التعاقد معه. وأضاف "إن كان الأمر صحيحا فعليه أن يفاخر أن ابن بلده لديه كل هذه القوة والنفوذ في العالم العربي لمنع مدرب جزائري من الإشراف على أي نادي أو منتخب..". وقال دراجي "أتأسف أن يتصور سعدان أنني مصدر كل مصائبه بما فيها تلك التي وقعت له في السبعينيات والثمانييات من القرن الماضي حين لم أكن إعلاميا". ترددت كثيرا قبل الرد على تهكم الشيخ رابح سعدان وتصريحاته اللامسؤولة بخصوص مباراة الجزائر مصر لسنة 2010 لكن الواجب والأمانة يتطلبان مني فعل ذلك Publiée par Hafid Derradji – حفيظ دراجي sur Dimanche 28 octobre 2018 وأضاف "سعدان يحاول أن يستعطف الناس ويظهر بمظهر الضحية، ومع ذلك سوف لن أرد بنفس الحدة لأنه في اعتقادي واعتقاد الكثير أنه مجرد كلام بلا معنى، وبدون شجاعة في الذهاب إلى العمق، وأنا لا أرد على الكلام الفارغ والمهاترات احتراما لسنه وأولاده وأسرته..". وقال دراجي مخاطبا سعدان "أنت في عمر والدي رحمة الله عليه.. وأؤكد لك أنني لم أحقد عليك يوما ولم أكرهك حتى بعد الكلام غير اللائق الذي قلته عني..". وأوضح الإعلامي حفيظ دراجي بقوله: "لم اقتنع بك كمدرب لكن كنت احترمك كإنسان وأشفق عليك في الظروف الحسنة أكثر من الصعبة ولم أحقد عليك ولم أكن منافقا لا معك ولا مع غيرك وأنا مثل الطائر الحر ولكي تكن حرا يجب أن تكون وفيا لمبادئك". وفيما يتعلق مباراة الجزائر ومصر قال دراجي "مصر كانت أقوى منا ولو لعبنا عشر مرات لفازت علينا عشر مرات .. أين كنت طيلة هذه المدة ولماذا لم تفتح ملف من خدموا المباراة حينها ولماذا لم تكشف أسماءهم وأسماء المسؤولين، ولماذا لم تستقيل مباشرة بعد المباراة وقبلت العمل مع خونة وأنت الذي تحب بلدك..". وخاطب دراجي رابح سعدان بقوله: "لماذا لم تكتب تقريرا مفصلا للسلطات العليا تصف فيه ما حدث مباشرة بعد ذلك". ونصح حفيظ دراجي المدرب الأسبق للفريق الوطني رابح سعدان بالخلود إلى الراحة حتى لا يدفعه إلى كشف المستور الذي يعود إلى الماضي البعيد والقريب – حسب المتحدث-. وكان رابح سعدان قد وجّه اتهامات نارية للإعلامي حفيظ دراجي، اتهمه فيها بالنفاق وعرقلة مسيرته المهنية في الخارج. وقال سعدان لدى استضافته في حصة "وجادلهم" للزميل قادة بن عمار في قناة "الشروق نيوز"، إن "حفيظ دراجي منافق، حاقد علي ولا يحبني منذ زمان، وهو أحد الأطراف التي حطمت العروض التي وصلتني من الخارج، ولدي شهود تؤكد أنه أقسم بألا أعمل في الخارج، أقسموا علي وهو منهم". وأضاف سعدان بالقول: "في كل مرة يعطينا حفيظ دراجي دروسا، جالس في الخارج ويتحدث، لماذا بقي في الدوحة، لقد أثبت أنه منافق كبير، يتحدث في كل شيء ووضع نفسه كوصيفي الجزائر، لم لا يتقرب ويساهم في إنقاذ الكرة الجزائرية بدل النقد والحقد وإعطاء الدروس".