أكد أخصائيون وأطباء في المؤتمر الجزائري الأول حول الأمراض المعدية، أن الجزائريين مهددون ب3 أمراض خطيرة شديدة العدوى، وهي الكوليرا والالتهاب الكبدي والسيدا، وهذا يأتي حسبهم في الوقت الذي ارتفع تناول المضادات الحيوية ضد الميكروبات والفيروسات والالتهابات، ما يزيد هذه الأدوية ندرة، ويعرض المرضى لخطر الموت. وقال البروفسور محمد يوسفي رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفريك بالبليدة، ورئيس المؤتمر، إن 70 بالمائة من المصابين بالالتهاب الكبدي "ب"، لا توجد لديهم أعراض، ونصح بالتلقيح ضد هذا الفيروس الخطير بالنسبة إلى المواليد قبل سنة 2003، تاريخ انطلاق تلقيح المواليد الجدد ضد هذا الداء الفيروسي الذي ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية أو من الأم إلى الجنين. ودعا ذات المتحدث إلى التشخيص الطبي للمقبلين على الزواج، حيث يوجد 63 مركزا لتشخيص داء الالتهاب الكبدي، مشيرا إلى أن الجزائر لديها تجربة كبيرة في محاربة الأمراض المعدية، وستستفيد من خلال استضافة 6 دول عربية في المؤتمر، من تجارب هؤلاء، خاصة بعد عودة أمراض قديمة مثل الكوليرا إلى الواجهة. وطالبت الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، الأحد، في فندق الأوراسي بالعاصمة، بتدخل جميع الأطراف المسؤولة في الجزائر، وكذا المجتمع المدني لمواجهة مشكل التلوث البيئي وانتشار الأوساخ، التي من شأنها المساهمة في انتشار أمراض مثل الكوليرا ووباء زيكا وإيبولا. وفي السياق، أكد رئيس ديوان وزارة الصحة، البروفسور مرزاق غرناوط، أن الوزارة الوصية تعمل على تفعيل مخطط المراقبة الحدودية لمراقبة الأمراض، حيث يمكن للوحدات الصحية من خلال برنامج خاص، أن تكتشف الأشخاص المصابين بأمراض معدية وخطيرة. كما تم التأكيد خلال المؤتمر الأول للأمراض المعدية المتزامن مع المؤتمر الخامس للدول العربية حول نفس الأمراض، على ضرورة الالتزام بتوصيات المنظمة العالمية للصحة، وبخاصة في ما يتعلق بالتحدي للمقاومة بالمضادات الحيوية، والقضاء على داء فقدان المناعة "السيدا" وفيروسات الالتهاب الكبدي مع مطلع 2030.