أكدت الدكتورة قنيفي، أخصائية في أمراض الالتهاب الفيروسي، أن المصالح الاستشفائية بمستشفى سعادنة عبد النور تسجل حوالي 3400 مصاب بفيروس الالتهاب الكبدي منهم 3000 مصاب، بمرض الالتهاب الفيروسي ”سي” و400 مصاب بمرض الالتهاب الفيروسي”أ ب”· وهذا على هامش ملتقى احتضنته جامعة فرحات عباس بسطيف حول المرض، مع تسجيل تطور كبير في مجال التكفل بالمصابين بأمراض الكبد، منوهة بظروف التكفل على مستوى مركز سعادنة عبد النور الاستشفائي، مؤكدة على أهمية التشخيص في المجال خاصة أنه مرض لا تبرز أعراضه بشكل واضح وجلي كما هو معروف لدى أمراض أخرى، وكل أعراضه تتمثل في الوهن والفشل· وعليه فإن التشخيص هنا مهم جدا للكشف عن الداء، الذي يتنقل عن طريق الدم والعلاقات الجنسية والحقن وغيرها، كما تمت الإشارة إلى أن الأطفال المتواجدين حاليا في سن أقل من 8 سنوات، لا يخشى عليهم بسبب تلقيهم لقاحا ضد ”أ·ب”، في حين تتم معالجة من هم أكثر من 9 سنوات والذين خضعوا لعمليات نقل الدم أو الحقن عبر الوريد· وقد جاء الملتقى ليشكف لأهل الاختصاص آخر ما تم التوصل إليه من أبحاث علمية في هذا لمجال، خاصة دواء الكبد الذي يحمل أملا في الشفاء التام للمريض في أفق 2015 و,2020 إذ بالإمكان تطهير دم المصاب بشكل نهائي من الفيروس وعودة الكبد لأداء وظيفتها في شكلها الطبيعي· كما ركزت جل المداخلات على كيفيات وطرق تشخيص الحالات المصابة والعلاج المناسب لكل حالة· وعالميا أشارت إحدى المداخلات إلى أن فيروس التهاب الكبد يفرض مشكلا حقيقيا في مجال الصحة العمومية، ففي الوقت الذي يعاني فيه 3 بالمائة من المجتمع العالمي من هذا المرض، فإن 38,0بالمائة من الجزائريين يعانون منه· كما جرى الحديث عن نقص اللقاح المضاد في بعض المناطق· وتضمنت المحاضرة إلحاحا قويا على دور الوقاية وعلى بقاء العلاج فعالا وناجعا لكنه لايخلو من الأعراض الجانبية التي تكون خطيرة في بعض الحالات· غير أن فريق الأطباء من مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي سطيف سلطوا الضوء على الخصائص الوبائية لفيروس التهاب الكبد ”ب” والمعطيات المصلية والنسيجية، حيث تم عرض حالة 250 مصابا بفيروس ”ب” يتابعون علاجهم بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور في الفترة من شهر جانفي 2008 إلى غاية شهر أوت 145 ,2011 منهم ذكور و105 إناث حيث وصل الأطباء إلى جملة من النتائج أهمها أن التلقيح ضد المرض”ب” هو الوسيلة الوقائية الأكثر ضمانا وأن معظم المصابين لا يكتشفون حالة الإصابة إلا بعد مرور مراحل متقدمة من المرض لصعوبة التشخيص·