أودع قاضي التحقيق لدى محكمة الزيادية بقسنطينة، ليلة الأحد، 9 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 سنة و29 سنة رهن الحبس، فيما أفرج عن طفل قاصر يبلغ من العمر 14 سنة، وتسليمه استدعاء مباشرا للامتثال أمام العدالة على خلفية تورطهم في قضية مهاجمة حي قيطوني عبد المالك بوسط مدينة قسنطينة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي، وقيامهم بتخريب 39 سيارة كانت متوقفة في الشارع والسطو على أحد المحلات التجارية بالحي. حيث أنه وعلى إثر تلقي مصالح الأمن لبلاغ من أحد المواطنين بشأن إقدام مجموعة من الأشخاص الملثمين والمدججين بمختلف الأسلحة البيضاء، على تخريب المركبات المركونة في الشارع، حتى تنقلت فرق الشرطة مدعومة بفرقة من الشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة، وقامت برفع العينات والبصمات اللازمة التي مكنت رجال الشرطة صبيحة اليوم الموالي من تحديد هوية أفراد العصابة والإطاحة بهم تباعا، في عمليات أمنية متفرقة، من بينهم ابن مغن مشهور. كما قامت فرق الشرطة القضائية بأمن الولاية، بعملية تفتيش واسعة لمساكن الموقوفين ما أسفر عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء التي استعملها المعتدون في عملية تخريب المركبات، بالإضافة إلى سيارة نفعية من نوع رونو ترافيك استعملتها المجموعة لتسهيل وتسريع تنفيذ الاعتداء وكذا الفرار، بالإضافة إلى حجز كلب هجين من نوع "ستاف". التحقيق مع المشتبه فيهم كشف أن هذه المجموعة هاجمت حي قيطوني عبد المالك، كعمل انتقامي من طرف أحد أفرادها على خلفية تعرضه لاعتداء سابق قبل نحو أربعة أشهر من طرف حارس غير شرعي سابق لحظيرة سيارات ينفس الشارع، ليتم تكوين ملفات قضائية ضدهم عن تهم جنائية خطيرة تتعلق بتكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنايات، متبوعة بجنح ضد الأفراد والممتلكات، والتخريب العمدي لملك الغير باستعمال أسلحة بيضاء، والسطو على محل بتوافر ظروف الليل والتعدد، واستعمال مركبة لتسهيل الفرار، واستعمال كلب شرس، مع الإخلال بالنظام العام وبث الرعب في أوساط المواطنين. وكان سكان حي قيطوني عبد المالك بوسط مدينة قسنطينة، الذين أودع 27 منهم شكوى رسمية وتأسسوا كأطراف مدنية في هذه القضية، عاشوا ليلة رعب يوم الحادثة إثر الهجوم الذي شنته هذه المجموعة التي ينحدر أفرادها من الحي المجاور لحي قيطوني، على حين غفلة وتمكنت من تحطيم 39 سيارة والسطو على محل تجاري مع إصابة شاب بجروح بواسطة سلاح أبيض.