مرور ربع عمر الدوريات الأوربية الكبرى، لم يكن بردا وسلاما على الأندية الأوروبية التي يلعب لها الجزائريون التي تتواجد _ عكس الموسم الماضي _ في مراتب متأخرة وغالبيتها مهدد بالسقوط بما في ذلك التي تشارك حاليا في رابطة أبطال أوربا في صورة شالك، أو تلك التي تشارك في أوروبا ليغ في صورة بيتيس إشبيليا، وحتى الفرق التي احتلت الموسم الماضي مركزا ثانيا تعاني وقد تغادر الدرجة الأولى إن تواصلت نتائجها السيئة في ما تبقى من منافسة. المفاجأة الكبرى في الدوري التركي هي النتائج السيئة التي حققها إلى حد الآن فريق فينارباخشي الذي يلعب له الثنائي إسلام سليماني وياسين بن زية، وجاءت الضربة القاضية في سهرة الأحد عندما استقبل فريق متواضع هو أنقرة غوتشي، حيث جرت المباراة في إسطنبول وراهن أنصار فينارباخشي على عودة فريقهم إلى سابق عهده مع الانتصارات، ولكنه خسر بثلاثية مقابل واحد في لقاء تحصل فيه إسلام سليماني على البطاقة الحمراء، وتاه زميله ياسين بن زية وسط سخط الأنصار الذين تمتعوا الموسم الماضي بالمركز الثاني ويعانون هذا الموسم في المركز 15 على بعد نقطة واحدة من مركز السقوط، وهو ترتيب لم يسبق لهذا النادي العريق الذي يمتلك شعبية طاغية، أن حققه في العقدين الأخيرين في الجولة العاشرة من الدوري التركي الممتاز. وفي الدوري الفرنسي، يعاني فريق ران في المركز ال 14 وهو الذي احتل الموسم الماضي المركز الخامس وتأهل بفضله لأوروبا ليغ، ولم يجد رامي بن سعيني ومهدي زفان وأنصار النادي أي تفسير لهذا التدهور، إذ بعد مرور 11 مقابلة لا يفصل ران عن منطقة السقوط سوى نقطتين فقط، وجاءت الخسارة في لقاء الأحد الأخير في عقر الديار أمام رامس بهدفين نظيفين وأمام عجز كامل في الأداء، ليدق ناقوس الخطر بالنسبة إلى فريق ران الذي يضم لاعبين معروفين على رأسهم الدولي الفرنسي السابق حاتم بن عرفة، وحتى نيس المدجج بلاعبين كبار مثل الإيطالي بالوتيلي والفرنسي جاليت يقبع في المركز العاشر، وعلى يوسف عطال ورفاقه انتظار الجولات القادمة لأجل اللعب من أجل ورقة أوروبية، وفي إيطاليا بعد البداية الجيدة لرفقاء محمد فارس نادي سبال الذي تواجد في الجولة الرابعة في المركز الثاني، خسر أول أمس على أرضه أمام صاحب المركز الأخير فروزينوني بثلاثية نظيفة كاملة، وصار يحتل المركز 15 على بعد ست نقاط من مراكز السقوط، كما أن رفقاء إسماعيل بن ناصر مرشحون للعودة من حيث أتوا إلى الدرجة الثانية حيث يقبعون في المركز الثامن عشر الذي يعني السقوط، بست نقاط من عشر مقابلات. نبيل بن طالب الذي احتفل مع ناديه شالك خلال الموسم الماضي باحتلال المركز الثاني خلف بايرن ميونيخ في الدوري الألماني، يتجرع هذا الموسم الهزائم من مقابلة إلى أخرى، حيث يتواجد حاليا شالك في المركز 15 على بعد نقطة واحدة من هانوفر المتواجد في مركز السقوط الثالث، وبالرغم من أن شالك مرشح للمرور إلى الدور الثاني في منافسة رابطة أبطال أوربا إلا أنه في الدوري الألماني بعد مرور تسع جولات مهدد بالسقوط. وحتى في الدوري الإسباني ساء ترتيب بيتيس إشبيليا بشكل غريب في الأسابيع الأخيرة، فبعد موسم سابق كان الأحسن في العقد الأخير للنادي الأندلسي، سقط الفريق إلى المركز الثالث عشر، والغريب أن الفريق متألق في منافسة أوروبا ليغ بدليل ما قدمه في اللقاء الأخير أمام ميلان في سان سيرو حيث سيطر بالطول وبالعرض وفاز على حساب الميلان ووضع قدما في الدور الثاني لكنه في الدوري الإسباني لا يتنفس سوى خسائر، ويتواجد عيسى ماندي ورفيقه رياض بودبوز حاليا على بعد أربع نقاط فقط عن مراتب السقوط إلى الدرجة الثانية الإسبانية. باستثناء بورتو ونابولي ومانشر سيتي، فإن بقية الأندية التي يلعب لها الجزائريون تعاني من سوء الأداء وخاصة النتائج. ب. ع