حذرت مصالح الحماية المدنية من خطر أحادي أكسيد الكربون في حصد الأرواح في أي دقيقة، داعية المواطنين إلى ترك مجال للتهوية وإخضاع كافة الأجهزة القابلة للاحتراق للمراقبة والفحص الدقيق من قبل تقني مختص. وقال الملازم الأول خالد بن خلف الله، المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، في تصريح إلى "الشروق"، على هامش حملة تحسيسية نظمتها مديرية الحماية المدنية للعاصمة بالرويبة، أمس، إن 10 بالمائة من حوادث الاختناق بالغاز تموت مباشرة في أقل من دقيقة فيما يذهب 1 بالمائة من الضحايا إلى مصيرهم خلال 15 دقيقة، مشيرا إلى أن خطر الهلاك باستنشاق أحادي أكسيد الكربون يهدد الأرواح في أقل من دقيقة، وأن العاصمة لوحدها سجلت 18 ضحية في 2017، فيما لقي 11 شخصا مصرعهم منذ بداية العام. وقال بن خلف الله إن المشكل يكمن في أن غاز أحادي الكربون لا رائحة له ولا ذوق ولا طعم، حيث يباغت الضحايا من حيث لا يشعرون، ويأتي بسبب عدم الاحتراق اللازم للغاز نتيجة عطب يحصل على مستوى الوسائل سريعة الاحتراق على غرار الطباخات والمدفآت. ودعا المتحدث المواطنين إلى ضرورة إخضاع كافة الأجهزة للرقابة والفحص الدقيقة من طرف تقني مختص، موازاة مع ترك مجال للتهوية في المنازل، وتفادي غلق كافة المنافذ تفاديا لخطر الغاز. وأضاف أن مصالحه بصدد القيام بحملة تحسيسية واسعة على مستوى بلديات العاصمة والمؤسسات التربوية ومعاهد التكوين المهني لتحسيس كافة شرائح المجتمع بضرورة الأخذ بالنصائح والإرشادات.