تعتزم جامعة احمد دراية بأدرار على تنظيم ملتقى دولي الرابع حول المخطوطات الجزائرية يومي 13 و14 نوفمبر بقاعة المحاضرات الكبرى للجامعة المنظم تحت الرعاية السامية لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وإشراف والي ولاية أدرار ومدير الجامعة. ملتقى هذه الطبعة يعرف مشاركة قوية وواعدة من طرف الباحثين والمؤرخين والخبراء والدكاترة من داخل الوطن وخارجه، حيث يعرف مشاركة أكثر من 11 دولة من مختلف أنحاء العالم على غرار النيجرالسنغالالعراقفلسطينكنداموريتانياالنيجرنيجيرياامريكا وأزيد من 72 مداخلة تعالج في معظمها كيفية فهرسة المخطوطات ورقمنتها وكيفية المحافظة على هذا التراث المخزون الذي يحمل كما هائلا من المكنونات التاريخية التي يحتاجها الباحثون والمؤرخون والطلبة في إعداد بحوثهم ومذكراتهم. وتحوي خزائن أدرار لوحدها أكثر من 15 ألف مخطوط موزعة على مكتبات لدى أصحابها وعند العائلات العلمية كالخزانة البكرية وكوسام ولمطارفة إلى غيرها من الخزائن المتواضعة، وهي بحاجة إلى مضامينها والاستفادة، منها بدل تركها عرضة للتلف والضياع بفعل العوامل الطبيعية والبشرية. وأوضح مدير الملتقى البروفيسور أحمد جعفري أن الملتقى سيعرف تدشين البوابة الجزائرية للمخطوطات والتي تعتبر مشروع بحث بتأثير اجتماعي واقتصادي في إطار ميزانية الصندوق الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ويهدف إلى فهرسة ما يربو عن 30 ألف مخطوط جزائري في خزائن ومكتبات جزائرية في المدى القريب، كما أن الرسالة التي يحملها المشروع هي الارتقاء بالبحث العلمي والمعارف الإنسانية بجرد المخطوطات وفهرستها واحصائها، واضحى الباحثون في علم التحقيق يستعينون بهذه الوسائل التي تيسر التحقيق، وتيسر سبله للباحثين والمشتغلين بهذا العلم، والجزائر كغيرها من الحواضر العلمية تنام على خزان هام من المخطوطات وفي مختلف التخصصات، وهي موزعة في نسخها وأماكن حفظها على خزائن عامة وخاصة وفي مختلف الحواضر العلمية عبر العالم. ويهدف مخبر المخطوطات الجزائرية في إفريقيا من خلال فريق عمل هذا المشروع إلى إرساء أرضية رقمية تعنى بفهرسة وجرد أكبر قدر ممكن من هذا الإرث التاريخي داخل الجزائر وخارجها لتكون البوابة دليل الباحثين ومرشد المهتمين في المجال أملا في الوصول إلى جملة من الأهداف أهمها وضع أرضية رقمية وبوابة الكترونية تعنى بتتبع شتات المخطوطات الجزائرية في الجزائر والعالم جردا وإحصاء وفهرسة ورقمنة، والعمل على جعل الأرضية في متناول الطلبة والباحثين والمهتمين بهذا المجال ووضع خارطة ببلوغرافية لأماكن حفظ المخطوطات داخل الوطن وخارجها قصد التعريف بالتراث الجزائري المخطوط المحفوظ، في شتى بقاع العالم وتسهيل مهمة الوصول إليه تحقيقا ودراسة مع تحديد أماكن النشاط العلمي للعلماء الجزائريين داخل الجزائر وخارجها والتعريف بجهود الجزائيين ودورهم في نقل العلوم والمعارف إلى مختلف الحواضر والعواصم مع توثيق صلة الربط التاريخي بين الجزائر ومحيطها الانساني والعالمي كي يتحقق الحلم وهو انجاز مخبر عالمي للمخطوطات الجزائرية في افريقيا تحت إشراف المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي ووصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهو عين للباحثين ودليلهم إلى رفوف خزائن المخطوطات الجزائرية في الداخل والخارج. وهو انجار يستحق الإشادة به ويتوقع تدشينه من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أو من طرف المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.