أكّدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تسجيل حالات للإصابة بالحصبة (البوحمرون) في بعض الولايات، داعية المواطنين إلى اتخاذ التدابير الضرورية، للسيطرة على الحالات وفق البرنامج الوطني للمراقبة. ولاحتواء المرض والذي تسبب في ثلاث وفيات إلى اليوم في كل من ولايتي باتنة والبيض مع تسجيل عشرات المُصابين عبر عدة مناطق، فإن المواطنين مدعوون للتبليغ "الفوري" عن كل الحالات المشتبهة، حسب بيان وزارة الصحة، تحوز "الشروق" نسخة منه. كما شدّد البيان على الطواقم الطبية، بضرورة التكفل الطبي لكل الحالات المشتبه فيها، مع استشفاء جميع الحالات المعقدة وإجراء تحقيق وبائي حول هذه الحالات، ودعت وزارة الصحة الأطباء المعالجين، "لأخذ عينات مصل وبائي حول الحالات المشتبهة، وتنظيم حملة تلقيح في محيط الأشخاص المصابين، بغض النظر وضعية التلقيح لديهم". وطمأنت الوزارة من أن بوحمرون "مرض قابل للشفاء"، إلا أنه "يبقى على مستوى عال من الخطورة، وله مضاعفات معقدة، يمكن أن تؤدي إلى الوفاة عندما يصيب الأطفال الرُضع دون سن الحصول على التطعيم، وعند الأطفال غير الملقحين والأطفال منقوصي المناعة". وذكّرت وزارة الصحة عبر بيانها، أن التلقيح هو أفضل حماية ضد الحصبة "البوحمرون" التي تعتبر من بين الأمراض الأكثر معدية عند الأطفال، داعية الأولياء "إلى ضرورة تلقيح أطفالهم ضد البوحمرون طبقا للرزنامة الوطنية للتلقيح". يُشار إلى أن 3 أطفال ينحدرون من ولايتي باتنة والبيض توفوا اثر إصابتهم بالبوحمرون، حيث أكد الأطباء على مستوى مستشفى ولاية باتنة أن الطفليْن المتوفيين بباتنة لم يخضعا للتلقيح ضد داء البوحمرون حسب ما تؤكده دفاترهما الصحية.