يبدو أن العلاقة بين الناخب الوطني جمال بلماضي وإدارة نادي شالكه الألماني، ليست على ما يُرام. وكان جمال بلماضي قد أبعد متوسط الميدان نبيل بن طالب عن صفوف "الخضر" مساء السبت الماضي، بعد إعلانه قائمة "محاربي الصحراء" المعنيين بِمواجهة الطوغو. وأصدرت إدارة نادي شالكه الألماني الإثنين الماضي (يومَين من بعد) بيانا، جاء فيه أن عدم مشاركة بن طالب في مباراة الطوغو، سببه معاناة الدولي الجزائري آلاما على مستوى الظهر، تتطلّب منه العلاج والراحة لِفترة تتجاوز الأسبوع. رغم أن بن طالب شارك أساسيا مع فريقه شالكه، وخاض كامل أطوار مواجهة فرانكفورت مساء الأحد الماضي (يوما بعد إعلان قائمة "الخضر")، بِرسم منافسة بطولة ألمانيا. وعاد الناخب الوطني بلماضي في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الثلاثاء، وأكد فيه أنه استبعد بعض اللاعبين الأساسيين، بِسبب أدائهم الضعيف أمام البنين شهر أكتوبر الماضي، بينهم نبيل بن طالب. وإذا كان جمال بلماضي صريحا في تفسير سبب شطب إسم بن طالب من قائمة لاعبي "الخضر"، فإن إدارة نادي شالكه تكون قد تعمّدت حماية لاعبها. ذلك أن تقديم تفسير ضعف الأداء يُضرّ بِسمعة ووزن الدولي الجزائري، المرتبط مع فريق الأزرق والأبيض بِعقد تنقضي مدّته صيف 2021. وحتى لا تتدهور العلاقة بين الناخب الوطني جمال بلماضي ولاعبه نبيل بن طالب ومسؤولي نادي شالكه الألماني، يُستحسن إخماد "الثورة في المهد"، عن طريق التواصل لاحقا بين الأطراف الثلاثة لِتوضيح الأمور وتبديد سوء التفاهم.