فندً مستشار المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية محمد شارف، ما تم تداوله بخصوص إقلاع الطائرات بدون صيانة بسبب إضراب التقنيين المكلفين بالصيانة، مؤكدا أن كل الطائرات تخضع للمراقبة التقنية قبل الإقلاع رغم الإضراب. وأوضح محمد شارف مساء الخميس في ندوة صحفية تم تخصيصها لتوضيح قضية إضراب تقنيي الصيانة بالجوية الجزائرية والذي دخل يومه الخامس، أن إدارة المؤسسة حاليا في حوار مع الموظفين غير المضربين، داعيا العمال المضربين إلى التعقل و استئناف العمل في انتظار الوصول إلى اتفاق بشأن المطالب المرفوعة. وأكد مستشار المدير أن الجوية الجزائرية لا تسمح لأي طائرة بالإقلاع دون الخضوع للمراقبة التقنية واستكمال كل الإجراءات التقنية والإدارية لوضعها حيز الخدمة، مشيرا إلى أن الطائرات هي مراقبة من قبل التقنيين والمهندسين الذين رفض الاستجابة لهذا الإضراب، مطمئنا الركاب على متن طائرات الجوية الجزائرية بقوله: "إن الطيار قائد الرحلة هو الأول من يرفض الإقلاع في حال لم تخضع لكل عمليات الصيانة والمراقبة التقنية اللازمة" لافتا إلى أن المراقبة التقنية والصيانة لطائرات الجوية يسهر عليها تقنيون ومهندسون مؤهلون وتخضع لكل المعايير وقواعد السلامة المعمول بها دوليا، معتبرا ما تم تداوله هو تغليط للرأي العام. وقال شارف بخصوص إضراب تقنيي الصيانة أنه غير قانوني ووصفه ب"المفاجئ باعتبار أن المعنيين رفضوا الالتحاق بمناصب عملهم فجأة رغم دعوات الإدارة بالالتحاق بمناصبهم، وهو ما استدعى توقيف 13 منهم تحفظيا لمخالفتهم القوانين التنظيمية للشركة، في حين تم فتح باب الحوار مع الموظفين غير المضربين، مبديا تفاؤله للوصول لاتفاق يرضي الجميع، وأضاف أن أهم مطالبهم المتعلقة بالجور لا يمكن للشركة أن تستجيب لها لأنها ليست في وضعية مالية جيدة، وطمأن ذات المسؤول بخصوص الرحلات المبرمجة والتي قال أنها ستقلع في وقتها المحدد. وفيما فند مسؤولو الجوية وجود أي مشاكل تخص الصيانة والمراقبة التقنية بسبب الإضراب سجلت الجوية الجزائرية أمس الجمعة عودة اضطرارية لطائرة متجهة نحو اسطنبول مباشرة بعد إقلاعها بسبب خلل تقني، حيث قرر قائد الطائرة العودة أدراجه بعد الإقلاع ، لتتم مراقبة الطائرة في الجزائر والتأكد من سلامتها وتقلع من جديد وتصل مطار اسطنبول. وأكد في السياق مدير الاتصال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمين أندلسي، للشروق أمس أن قائد الطائرة له السلطة التقديرية في اتخاذ قرار الإقلاع أو العودة، وما حصل مع الطائرة التي كانت متجهة نحو مطار اسطنبول له علاقة بمعايير السلامة والأمن المعمول بها في منظمة الطيران المدني، وأضاف أن قائد الطائرة فضل عدم المخاطرة بحياة الركاب وتفادي التكلفة الباهظة للصيانة في مطار تركيا فعاد للجزائر، وتم القيام بمراقبة الطائرة والتأكد من سلامتها لتقلع من جديد وتصل إلى اسطنبول بأمان .