تسود حالة من القلق والترقب في أوساط عائلات حراقة ينحدرون من منطقتي القلتة والشطية في ولاية الشلف، حول مصير أبنائهم الذين فقد أثرهم، في عرض البحر ، في أعقاب 6 أيام عن إبحارهم في قارب من أصل 5 قوارب كان على تعدادها أزيد من 41 شابا. وكان هؤلاء الشباب قد أبحروا ليلة الجمعة إلى السبت انطلاقا من شاطئ القلتة، في اتجاه السواحل الإسبانية، على متن 5 قوارب، غير أن 30 حراقا كانوا على متن ثلاثة قوارب تمكنوا من الوصول إلى الشواطئ الإسبانية، قبل أن يقعوا في قبضة البحرية الإسبانية، التي قامت بتوقيفهم، بينما لا يزال مصير قاربين كان على متنهما 11 حراقا مجهولا، وسط شائعات تجري في أوساط عائلاتهم بأن أبناءهم قد يكونون تعرضوا للغرق قبل أن تنقذهم البحرية الاسبانية، ومتواجدون في أحد المستشفيات إما في غرف حفظ الجثث أو من أجل تلقي العلاج. وحسب شقيق أحد الحراقة، فإن أخاه غادر منزله العائلي دون أن يعلم أحد بوجهته، وأكد أن غالبية عائلات هؤلاء الحراقة لا تعلم بخبرهم بالإبحار نحو إسبانيا، إلا بعد ورود أخبار عن فقدان القاربين اللذين كانوا على متنهما. ومنذ بداية هذا الأسبوع يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورهم، ويقودون حملة من أجل الكشف عن مصيرهم والتخفيف على ذويهم.