أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الاثنين، أن بلاده التي تستلم رئاسة مجلس الأمن الدولي في أوت ستطلب عقد جلسة طائرة لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأزمة في سوريا، مشيراً إلى تزويد المعارضة السورية بأسلحة من قطر والسعودية. وقال فابيوس في مقابلة مع إذاعة (أر تي أل) " بما أن فرنسا تتسلم رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الأول من أوت، سنطلب قبل نهاية هذا الأسبوع اجتماع مجلس الأمن، على الأرجح على مستوى وزراء الخارجية لمحاولة وقف المجازر والإعداد لعملية الإنتقال السياسي". وأعرب فابيوس عن قلقه من وقوع مجزرة في حلب، وقال "إنها محنة يعيشها الشعب السوري والجلاد يدعى بشار الأسد". ونفى أن تكون الدول الغربية تزود المعارضة بالأسلحة، وقال "توجد أسلحة ترسل لهم بحسب معلومتنا من قطر والسعودية وعلى الأرجح من دول أخرى، ولكن ليس من قبلنا". وتشهد سوريا منذ 15 مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت إلى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين. وفيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم ب"المتظاهرين السلميين"، تقول السلطات السورية إنها تخوض حرباً مع من تصفهم ب"المجموعات الإرهابية المسلّحة" التي تقول إنها مدعومة من الخارج، وتتحدث عن استقدام المعارضة آلاف المقاتلين العرب والأجانب من أصحاب الخلفيات الأصولية للمشاركة في القتال.