دعت الجزائر، الخميس، إلى عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي لإعادة إحياء الاتحاد وتنشيطه. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان لها، أن راسلت رسميا، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، ودعته إلى عقد في أقرب وقت ممكن اجتماعا لمجلس وزراء خارجية الاتحاد. وأوضح البيان أنه "تم توجيه هذا الطلب إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد". وأضاف أن "هذه المبادرة تندرج ضمن القناعة الراسخة للجزائر التي أعربت في عديد المرات عن ضرورة الدفع بمسار الصرح المغاربي وبعث مؤسساته، كما أنها تأتي امتدادا لتوصيات القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا حول الإصلاح المؤسساتي ودور المجموعات الاقتصادية الإقليمية في مسار اندماج الدول الإفريقية". وأفادت وزارة الخارجية في بيانها بأن هذه المبادرة "تتماشى مع قناعة الجزائر التي أعربت عنها مرارًا، والحاجة إلى إحياء بناء الاتحاد المغاربي وإعادة تنشيط هيئاته". وأضاف البيان أنه "من المرجح أن يؤدي بعث اجتماعات مجلس الوزراء، بمبادرة من الجزائر، إلى إحداث أثر محفز يمكن أن يعيد تنشيط المكونات الأخرى للاتحاد". وتأتي خطوة الجزائر، ردا على الدعوة التي وجهها العاهل المغربي، محمد السادس، إلى الجزائر في 6 نوفمبر الجاري التي اقترح فيها إنشاء "آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور لتسوية النزاعات بين البلدين". والتزمت الجزائر الصمت إزاء مبادرة ملك المغرب، ولم تتجاوب معها، منذ إطلاقها، بينما اكتفت وسائل الإعلام نقل تصريحات لمصادر شككت في شكل ومضمون العرض المغربي. وتعتبر دعوة الجزائر لعقد اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، اختبارا لحسن نوايا الملك محمد السادس من إطلاق مبادرته لإنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار، رغبة من الجزائر في أن يكون هذا الحوار تحت مظلة هياكل الاتحاد المغاربي، وردا على الاتهامات التي كان يوجهها لها المغرب بأنها كانت تعرقل بناء الاتحاد.