ينظم معارضو الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، القادمون من عديد الولايات، الأربعاء، وقفة احتجاجية بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بدار الشعب أول ماي للمطالبة برحيله، في وقت قطع سيدي السعيد خطوة استباقية وجمع الثلاثاء فيدراليات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وانتزع منهم دعما ومساندة صريحة عشية احتجاج مناوئيه. وحسب مصادر "الشروق"، فإن قائمة المحتجين تضم الحركة التصحيحة للمركزية النقابية التي أطلقها منذ أشهر أمين التنظيم السابق الطيب حمارنية وعيسى منادي وآخرين، كما سيكون ضمن المحتجين أعضاء من الاتحادات الولائية للمركزية النقابية على غرار الاتحاد الولائي لقسنطينة الذي يعيش منذ أشهر على وقع صراعات، إضافة للاتحاد الولائي لتلمسان. وسينزل نقابيو وعمال مركب الحجار للحديد والصلب بولاية عنابة إلى دار الشعب رفقة المحتجين تنديدا بالوضع الذي آل إليه المركب وسكوت المركزية النقابية عن ممارسات داخل نقابة المركب. تحرك المناوئين لسيدي السعيد والذين سبق أن أخفقت تحركاتهم السابقة، يأتي تزامنا مع حديث قوي داخل مبنى المركزية النقابية، يؤكد برأي متابعين، أن سيدي السعيد حسم أمره وأضحى في الرواق الصحيح بعد أن ضمن، تزكية ودعم كافة فيدراليات الاتحاد العام للعمال الجزائريين ال18 وهذا من خلال بيان تمت تلاوته أمس، في اجتماع مغلق بدار الشعب. وكان الغرض الظاهري للاجتماع حسب مصادر "الشروق" يتعلق بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1961 لكن باطنه كان جمع التأييد لسيدي السعيد ضد المحتجين باعتباره صاحب الشرعية الوحيد في المنظمة حسب البيان الذي تم تلاوته في ذات المناسبة.