سيكون البابا فرنسيس أول بابا يقيم قداساً في شبه الجزيرة العربية وذلك خلال رحلته المقررة للعاصمة الإماراتية أبو ظبي في فيفري والتي يزور خلالها أيضاً جامع الشيخ زايد الكبير، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وأظهر برنامج الزيارة المقررة بين يومي الثالث والخامس من فيفري والذي نُشر، الأربعاء، أن البابا سيقيم قداساً داخل أحد ملاعب مدينة زايد الرياضية في اليوم الأخير من رحلته. وحرية ممارسة شعائر الدين المسيحي، أو أي دين آخر غير الإسلام، ليست متاحة دائماً في منطقة الخليج ويختلف مدى تلك الحرية من بلد لآخر. ففي الإمارات والكويت، يُسمح للمسيحيين بممارسة شعائرهم داخل الكنائس أو المجمعات الكنسية أو في أماكن أخرى بشرط الحصول على تصاريح بإقامة تلك الشعائر. لكن السعودية، التي تسيطر على أقدس المواقع الإسلامية، تحظر ممارسة أي شعائر دينية غير إسلامية. وقال منظمون لرحلة البابا، وهو أول بابا يزور شبه الجزيرة العربية، إنها ستشهد إقامة قداس للمرة الأولى في مكان مفتوح داخل الإمارات. ويقيم في الإمارات نحو مليون مسيحي كاثوليكي جميعهم مغتربون. ومن المقرر أن يزور البابا فرنسيس، الذي كان زار نحو ست دول غالبية سكانها من المسلمين، جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي وهو أكبر مسجد في دولة الإمارات. وسيعقد البابا في هذا المسجد اجتماعاً مغلقاً مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين. ودخل البابا من قبل مساجد خلال زياراته لدول غالبية سكانها من المسلمين مثل تركيا والأردن ومصر وبنغلادش وأذربيجان والأراضي الفلسطينية المحتلة. واستغل البابا تلك الرحلات في الدعوة للحوار بين الأديان وإدانة العنف باسم الله. وسيرأس بابا الفاتيكان أيضاً اجتماعاً لممثلي الأديان خلال زيارته لصرح زايد المؤسس في أبو ظبي.