حدد حسين نسيب وزير الموارد المائية، السبت، شهر مارس من العام المقبل، كآخر أجل لإنهاء أزمة نقص مياه الشرب بولاية المسيلة، مؤكدا في نفس السياق، بأن البرنامج العادي وكذا الاستعجالي وبرنامج الجماعات المحلية، كفيل بالقضاء على الأزمة. وأوضح وزير القطاع في زيارة عمل بالولاية، بأن العجز المسجل والمقدر بحوالي 30 ألف متر مكعب سيتم تجاوزه على المدى المتوسط بعد دخول مشروع جلب المياه من سد كدية أسردون نحو عاصمة الولاية وبوسعادة، اضافة إلى مجموعة من الآبار منها اثنتين عميقتين، مشددا على ضرورة استكمال أشغال المشاريع التي استفادت منها الولاية، وأنه يستلزم إيجاد حلول فعلية للتسربات وقدم الشبكة، خاصة في ظل عجز الولاية ونقص تساقط الأمطار وهبوط منسوب المياه الجوفية. نسيب اعتبر مشكلة المياه بالولاية خلال شهر مارس المقبل بأنها ستكون من الماضي على حد قوله، وأن الرهان المستقبلي هو تأمين الولاية ودعم البلديات العاجزة وفق مخطط مدروس، في انتظار الاستفادة من المياه المحولة من الجنوب التي تم بشأنها إعادة الدراسات لتوظيف المياه للشرب ومن أجل السقي . وفي نفس الصدد، خصصت الوزارة غلافا ماليا قدره 30 مليار سنتيم خلال العام المقبل من أجل القضاء على النقاط السوداء والتسربات على مستوى شبكة التوزيع التي هي الأخرى بحاجة إلى إعادة تحديث وتجديد وإلحاق عملية تسيير هذا المورد الحيوي إلى مصالح الجزائرية للمياه عبر 16 بلدية بالولاية. للإشارة، فإن زيارة العمل والتفقد ستدوم إلى غاية اليوم، سيقف خلالها الوزير على وضعية القطاع، كما سيعاين عملية نزغ الأوحال من سد القصب ومشروع إعادة تأهيل هياكل السد المذكور، إضافة إلى تدشين محطة تصفية المياه المستعملة بسيدي عيسى وإعطاء إشارة انطلاق مشروع حماية المدينة من الفيضانات ببوسعادة وغيرها من النقاط الأخرى.
