أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب بعد ظهر يوم الاثنين ببوسعادة (المسيلة) أن الوزارة خصصت "مبلغا إضافيا بقيمة 2 مليار د.ج لمواصلة عملية نزع الطمي من سد القصب" الذي يقع ببلدية المسيلة. وأوضح الوزير خلال لقاء مع الصحافة بنزل القائد ببوسعادة و ذلك في ختام زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية دامت يومين بأن هذا المبلغ سيمكن من التكفل بأشغال نزع كمية إضافية من الطمي تقدر ب 5 مليون متر مكعب تضاف إلى كميات تم نزعها سابقا تصل إلى 2 مليون متر مكعب من الطمي. و أضاف السيد نسيب أنه اتخذ على مستوى الوزارة قرارا يقضي باستقدام خلال شهر مارس المقبل آلة تستعمل نزع الطمي جزائرية الصنع يجري حاليا تركيبها وهي آلة تتوفر -حسبه- على تقنيات عالية تمكنها من نزع الطمي من هذه المنشأة المائية. وحسب وزير الموارد المائية فإن الهدف من هذه العملية يتمثل أساسا في إعادة تأهيل محيط السقي الفلاحي لسد القصب الذي يوجد حاليا في حالة "تدهور". وكشف السيد نسيب بالمناسبة بأنه سيشرع خلال السنة المقبلة 2018 في إنجاز واستلام ما يزيد عن تسعين تنقيبا خاصا بتموين مدن ولاية المسيلة بالمياه الصالحة للشرب فضلا عن استلام مشروع تحويل المياه الجوفية من آبار البيرين بالجلفة لفائدة مدينة المسيلة. وستمكن هذه العملية وفقا لوزير الموارد المائية من تحقيق "أريحية كبيرة" من حيث تموين سكان مدينتي المسيلةوبوسعادة بمياه الشرب إذ يرتقب -كما قال- أن يصل على سبيل المثال حجم المياه إلى 12 ألف متر مكعب يوميا بمدينة بوسعادة. وفي هذا الشأن أكد السيد نسيب أنه تقرر على مستوى وزارة الموارد المائية تنويع مصادر مياه السقي الفلاحي بالنسبة لمدينة بوسعادة من خلال تسخير المياه الجوفية وكذا المياه المستعملة انطلاقا من محطة التصفية لذات البلدية. وفي سياق تحويل المياه الصالحة للشرب من سد كدية أسرذون (البويرة) نحو مدينتي المسيلة و بوسعادة وعد الوزير باستلامها في "الآجال المحددة" ما سيسمح -كما قال- بالقضاء على العجز المسجل في هذا الشأن و ذلك على المدى المتوسط. وبغرض تسيير أمثل للمياه الصالحة للشرب سيتم تزامنا مع هذه العمليات تجسيد أخرى تخص ترميم وتجديد شبكات الماء الصالح للشرب بمدن ولاية المسيلة وهو ما يمكن من تقليص ضياع المياه وتسيير أحسن لها. و لإضفاء فعالية على تسيير المياه الصالحة للشرب فقد تقرر وفقا للسيد نسيب الشروع شهر "يناير المقبل" في تنصيب لجان الأحواض الهيدرولوجية الخمسة بالبلاد التي تعد -حسبه- بمثابة فضاء محلي كونها تضم منتخبين ومسيرين محليين و ممثلين عن الحركة الجمعوية أمثل للموارد المائية الجوفية المتوفرة بأحواض كل من ولايات الجزائر و وهران و قسنطينة والشلف و جنوب البلاد كما تعتبر فضاء للاستشراف على مدى الفترة الممتدة من 2018 إلى 2030.