المسيلة ستستفيد من التحويلات الكبرى لمياه الجنوب نحو الهضاب العليا أقر وزير الموارد المائية نسيب حسين نهاية الأسبوع خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية المسيلة بالعجز الكبير المسجل في تجنيد المياه السطحية بالولاية بفعل قلة كميات الأمطار التي لا تتجاوز 250 ملم سنويا وتراجع منسوب حقل الحضنة من المياه الجوفية خلال السنوات الأخيرة من جراء الاستغلال المفرط لها خصوصا في المجال الزراعي. وزير القطاع وفي تصريح للصحافة على هامش زيارته للولاية أول أمس أوضح أن تعليمات وجهت للقائمين على مشروع تنظيف سد القصب بالمخرج الشمالي لعاصمة الولاية من أجل مباشرة عملية إزالة الأوحال التي قلصت من نسبة تجنيد المياه من 30 مليون مكعب إلى أقل من 10 مليون متر معكب حاليا وهذا قصد السماح بتنشيط قطاع الفلاحة من خلال سقي حوالي 5 ألاف هكتار من الأراضي الفلاحية. كما عرج على مشروع سد سوبلة بمقرة الذي أوضح بشأنه أن الأشغال انطلقت فعليا من جديد بعد إزالة مختلف العوائق التي وقفت في سبيل إنجازه على أن يستلم قبل سنة 2015 وهي التعليمات التي وجهها لشركة كوسيدار المكلفة بالانجاز، وهو المشروع الذي سيسمح بتأمين مياه الشرب والسقي ل8 بلديات بالجهة الشرقية بالولاية. عضو الحكومة بدا مطلعا على المشاكل التي تنتظر عاصمة الولاية بالخصوص،فيما يتعلق بتزويد السكان بالماء الصالح للشرب وهي التي تعيش أحياؤها في عز الشتاء أزمة خانقة منذ فترة في التزود بهذه المادة الحيوية وقال أنه أعطى تعليمات قصد تسطير برنامج استعجالي على المدى القصير وآخر على المدى المتوسط . ومن بين الحلول التي طرحها الوزير تحويل مياه من سد تقصيت ببوغزول نحو مدن عين الحجل وسيدي عيسى وجزء منها يخصص لتلبية حاجيات عاصمة الولاية ،وعلى المدى المتوسط تأمين المياه انطلاقا من حقول الصحراء الكبرى إلى ولايات الهضاب العليا حيث انتهت الدراسة الخاصة بذات المشروع. وحسب وزير الموارد المائية فإن المياه يتم جلبها نحو الجلفة ويتفرع منها إلى بوسعادةوالمسيلة وجنوب ولاية تيارت،وهذا بعد تصليح قناة البيرين إضافة إلى تحويل مياه سد كدية اسردون بالمدية صوب مدن عين الحجل وسيدي عيسى أيضا. وستمكن دخول محطات تصفية المياه المستعملة الخمسة ومنها اثنان كبيرتان بالمسيلةوبوسعادة من اقتصاد المياه الجوفية بعد تحويل هذه المياه في المجال الفلاحي كما يمكن من حماية المورد القليل للمياه الصالحة للشرب. حماية المدن من الفيضانات أخذت نصيبها من تصريحات عضو الحكومة الذي أكد بأن الدولة خصصت 300 مليار سنتيم لحماية جميع مدن المسيلة من خطر الفيضانات وستكون متبوعة ببرنامج تكميلي لإنهاء العمليات الجاري انجازها. زيارة الوزير إلى ولاية المسيلة وأن أجابت على بعض الانشغالات إلا أنها لم تسمح بالحصول على إجابات لأسئلة المنتخبين المحليين ومنها وضعية سد بونصرون ببلدية الدهاهنة بالجهة الشرقية الذي تعرض إلى الانهيار فور انتهاء الأشغال به قبل سنوات ،والخطر الايكولوجي الذي يتهدد وادي بوسعادة من جراء الاستنزاف المتوصل للرمال.