حالة من الفرح، عمت مختلف شرائح المجتمع في ولاية تيسمسيلت، خصوصا طائفة الفقراء والمعوزين الذين يزدادون فقرا أمام غلاء وانفلات أسعار السلع بما فيها الخضروات. فرحة المواطنين في تيسمسيلت، جاءت بعد تصريح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، إلى الصحافة خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية قالمة، بأن سعر البطاطا نزل إلى 25 دج في ولاية تيسمسيلت. الكثير من المواطنين ممن قرؤوا الخبر في الصحف وعبر الإنترنت، ألجمهم الخبر وعجزوا عن النطق بعبارات الشكر للوزير عرفانا بجهوده لحل أزمة ارتفاع سعر البطاطا في أسواق تيسمسيلت. لكن فرحة الفقراء بنزول سعر البطاطا إلى 25 دج، لم تعمر طويلا، فسرعان ما ظهرت النتيجة بعد عملية مسح شامل نفذتها "الشروق"، لجميع أسواق الخضر في تيسمسيلت، التي أثبتت عكس ما قاله الوزير. في سوق السبالة بعاصمة الولاية مثلا، تبقى أسعار البطاطا تحافظ على مستواها السابق عند 50 دج، للكيلوغرام، في حين يتوقع التجار ارتفاعها في حال استمرار تساقط الأمطار، في ظل ما يصفونه بالوضعية الكارثية التي تعرفها السوق لافتقارها إلى مواصفات السوق الحضرية، نظرا إلى الاهتراء الذي طالها وحال دون تمكن التجار من ممارسة نشاطهم في أحسن الظروف، فضلا عن معاناتهم من انتشار الأوساخ التي رسمت صورة سلبية وقاتمة عن سوق السبالة لامتناع عمال النظافة عن رفع النفايات. ما لا يعرفه الوزير، يقول التجار، أن ولاية تيسمسيلت لا تتوفر على منتجين لمادة البطاطا بل لديها مستهلكون فقط ما يجبر الباعة على اقتنائها من منتجين في ولايات مجاورة، ذاك ما يجعل مسألة انخفاض أسعارها في أسواق تيسمسيلت، ضربا من المستحيل.