وجهت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، نداء لوزارتي التضامن والشؤون الدينية لتنظيم يوم دراسي حول الجزائريين دون مأوى وظاهرة التسول والهجرة غير الشرعية، وأكدت للشروق، وجود 60 ملفا على مستوى مكاتب المندوبين المتطوعين للهلال في بعض الولايات الساحلية، خاصة مستغانم وعنابة، حيث يحرص الهلال الأحمر الجزائري على إعادة الروابط العائلية من خلال تكوين المندوبين. وقالت بن حبيلس، الجزائر تسعى لتجسيد الدور الإنساني، من خلال اتفاقية الهلال الأحمر مع لجنة الصليب الأحمر الدولي، ومن خلال تكوين المتطوعين تكوينا جيدا، وتضافر الجهود في خدمة كل المحتاجين، والفئات الهشة في العالم. وحسب ذات المتحدثة، فإن الهلال الأحمر الجزائري، قرر فتح ملف الأشخاص بدون مأوى، والمتسولين والحراقة، بإشراك وزارة الشؤون الدينية، حيث فتحت ورشة تكوينية ليومين بفندق السلطان بحسين داي، لتكوين 22 مندوبا ولائيا متطوعا، بعد تكوين 26 مندوبا في تاريخ سابق. وفي الموضوع، أكدت المكلفة ببرنامج إعادة الروابط العائلية للهلال الأحمر، للشروق، أن الهدف هو إرساء مبادئ الإنسانية والمحافظة على العلاقات في الإطار الأسري والاجتماعي، ويتعلق الأمر خاصة ب"الحراقة"، والمسجونين في الخارج، والذين يخرجون من البيت وتنقطع الأخبار عنهم، موضحة حرصت منذ 2014، على إعادة الروابط الاجتماعية، وقد تمكن الهلال من مساعدة 20 مهاجرا غير شرعي من دول افريقية دخلوا الجزائر عن طريق المغرب، في الاتصال بعائلاتهم. وكشفت عن استقبال 60 ملفا ل"حراقة" جزائريين على مستوى مكاتب المندوبين منذ نوفمبر 2017، إلى يومنا هذا، عدد قليل في حدود الخمسة تقريبا عرفت أماكن تواجدهم في الخارج وهذا بمساعدة اللجنة الدولية للصليب، فيما لا يزال مصير الباقي مجهولا. وحسب ذات المتحدثة، فإن عمل الهلال الأحمر في إطار إعادة الروابط العائلية، مكن من اتصال أسر جزائرية بأبنائهم المسجونين في الخارج، بينهم 5 جزائريين سجنوا عن تهم تبقى سرية.