نجمة غربي، أم لطفلين، تعاني من ضيق التنفس، دخلت مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى تيسمسيلت، للعلاج، فوجدت نفسها في مواجهة مشكلة صحية صعبة للغاية، قد تنتهي ببتر أصابع يدها اليمنى ما لم ينجح الأطباء في استعادة تدفق الدم عبر الشرايين المسدودة. جاء ذلك تقول، نجمة، إثر حدوث مضاعفات ناتجة عن الحقن بطريقة وصفتها بغير السليمة، ما سبب لها تهيجا والتهابا وانتفاخا بدا ظاهرا على يدها اليمنى التي تحول لونها من الأبيض إلى الأزرق. ذكرت نجمة أنها باتت تعاني من تدهور كبير في صحتها وآلام شديدة لا تحتمل كما تجد صعوبة في تحريك أصابع يدها أو أن تمسك بالأشياء، وهنا تطرح الأم على نفسها أسئلة كثيرة منها، هل من سبيل لإعادة يدها إلى وضعها الطبيعي، خاصة أنها ترعى طفلين توأمين، رعايتهما في مرحلة الطفولة تتطلب مجهودا كبيرا قد لا يتحقق بيد واحدة،عائلة الضحية، حمّلت مصلحة الأمراض الصدرية بمستشفى تيسمسيلت، وطاقمها الطبي المسؤولية كاملة عما أصاب، نجمة من ضرر يثبت تقرير طبي بحوزة الضحية أن الحادث وقع نتيجة خطأ طبي غير مقصود أثناء عملية حقن المريضة وكذا في تحديد موضع الحقن السليم مع عدم تدارك المشكلة في حينها، وناشدت عائلة نجمة وزير الصحة التدخل العاجل لوقف ما وصفته بالمهازل الطبية في مستشفى تيسمسيلت، فبالنسبة لوالد نجمة، أكد أنه لن يتردد في متابعة الذين تسببوا في إحداث الضرر لابنته فلذة كبده قضائيا . من جهته، مدير الصحة والسكان لولاية تيسمسيلت، قال إن المريضة كانت تعاني من انسداد في الأوعية الدموية وأن حالتها الصحية أصبحت جيدة وأنه لا يمانع في فتح تحقيق في الحادث في حال ما إذا تقدمت المريضة بشكوى.