جددت الجمعية العامة الخامسة لجمعية العلماء المسلمين، عهدة ثانية للشيخ عبد الرزاق قسوم، وتم انتخابه بالإجماع رغم رفضه الترشح وكان مقتنعا بذلك، غير أن الجمعية العامة أصرت على ترشيحه مثلما كان الشأن بخصوص أعضاء آخرين كالشيخ عمار طالبي، بن حنفية عابدين، عبد الحليم قابة، والدكتور علي حنيتين ونائبه بن يونس أيت سالم، هذا الأخير الذي تنازل رفقة البقية وأكد أن الهدف من ذلك جاء من باب ضمان الاستمرار المتزن للجمعية. واعتبر الشيخ عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين في تصريح ل"الشروق" الجمعة، أن هذا التجديد يمثل مهمتين إحداهما صعبة والثانية سهلة، أما السهلة فهي تجديد الثقة التي وصفها بوسام يعلق على جبينه، أما الصعبة فالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه، موضحا أنه بقدر ما جددت الثقة به بقدر ما ضاعفت خوفه من تحمل المسؤولية لأن الذين انتخبوه يطمحون لأن يكون عمله أضعاف ما كان عليه. وعبّر الشيخ قسوم، عن خوفه من عدم استطاعته تحقيق آمال وتطلعات الإخوة الذين زكّوه، متمنيا أن تبقى جمعية العلماء المسلمين عالية وعزيزة وغالية، وأن تنعم بما يجب أن تنعم به بلادنا من عزة وسيادة وكرامة، مضيفا أنه من أهم طموحاته توفير أبسط الحقوق التي تتمتع بها باقي الهيئات وهو أن يكون لها مقر لائقا بها ودخلا يستجيب لتحقيق أحلامها وأن تستطيع أن تؤدي ما تتطلع له الأمة.