طردت السلطات البيلاروسية، الأربعاء، كافة الدبلوماسيين السويديين من على أراضيها وذلك بعد مرور خمسة أيام على طرد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو للسفير السويدي ستيفان إريسكون من منسك. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصادر إعلامية عن وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت تصريحه أن "الرئيس البيلاروسي أمر بطرد كافة الدبلوماسيين السويديين من البلاد". وكان بيلدت أعلن الجمعة الماضية عن طرد سفير بلاده لدى بيلاروسيا بسبب تأييده لحقوق الإنسان. ونقلت مصادر إعلامية عن بيلدت تصريحه أن "السويد قررت بدورها عدم الترحيب بالسفير القادم لبيلاروسيا إلى السويد وأنها طالبت اثنين من الدبلوماسيين البيلاروسيين الموجودين حاليا في السويد بمغادرة البلاد". وكان السفير السويدي إريسكون قد أثار غضب السلطات في بيلاروسيا بعد مشاركته في اجتماع للمعارضة وقام بتزويد إحدى المكتبات الجامعية في مينسك بكتب تتحدث عن حقوق الإنسان. من جهتها قررت السويد عدم السماح للسفير البيلاروسي القادم إلى ستوكهولم بدخول أراضي البلاد كما طلبت من دبلوماسيين من بيلاروسيا مغادرة البلاد. ويأتي هذا الطرد بعد أسابيع من قيام عدد من النشطاء السويديين باستخدام طائرة خفيفة في إسقاط أعداد كبيرة من الدمى داخل الأراضي البيلاروسية تحمل رسائل تعبر عن مشاركتهم ودعمهم لحقوق الإنسان هناك. وكان لوكاشينكو قد قام على خلفية هذه الواقعة بإقالة اثنين من جنرالات الجيش إلا أن بيلدت أكد أنه لا توجد أية أدلة على وجود علاقة بين واقعة الدمى وطرد السفير السويدي.